وتنبع هذه الاتفاقية، التي وقع عليها بالأحرف الأولى رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس-ماسة، كريم أشنكلي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والملاحة ببيلباو، خوسي أنخيل كوريس أبازولو، من عزم الجانبين على إحداث إطار للشراكة هدفه النهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الفاعلين الاقتصادين بكلا الجهتين، وذلك من خلال تبادل المعطيات وبعثات رجال الأعمال، إلى جانب مصاحبة وتقديم المشورة للمقاولين، وتنظيم ملتقيات ومعارض هدفها الترويج لمختلف الأنشطة الاقتصادية.
وينسجم التوقيع على هذه الاتفاقية، تمام الانسجام، مع السياسات الحكومية للبلدين، ويشكل مناسبة لتجسيد الزخم الذي تعرفه هذه العلاقة المتميزة القائمة بين المملكتين.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الدور الذي تضطلع به غرفة التجارة والصناعة والخدمات في مجال الدبلوماسية التجارية، والتي تروم تطوير والنهوض بالتعاون الثنائي بين الغرفتين والجهتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وبهذه المناسبة، سلط أشنكلي الضوء على الجودة الاستثنائية للعلاقات الثنائية القائمة بين المغرب وإسبانيا، والتي ما فتئت تتعزز أكثر فأكثر، سنة بعد سنة، وفق روح من التفاهم والتضامن والتعاون المثمر.
وأوضح أشنكلي في كلمة له بالمناسبة، أن التوقيع على اتفاقية التعاون هاته تندرج تماما في إطار السياسة الحكومية لبلدينا، مضيفا أن هذه الاتفاقية تشكل فرصة حقيقية لإضفاء دينامية أكبر على هذه العلاقات الخاصة القائمة بين البلدين.
وقال إن جهة سوس-ماسة، التي أضحت قطبا سياحيا ذي إشعاع دولي، تعد أول منتج ومصدر للبواكر والفواكه والخضروات كما تتوفر على قطاع للصيد البحري يستفيد من وفرة الثروة السمكية، مسجلا أن الجهة تتوفر أيضا على عدد من مخططات التنمية القطاعية.
وفي السياق ذاته، أعرب أبازولو عن "امتنانه الكبير" لإبرام اتفاقية التعاون هاته بين "جهتين مختلفتين، لكن متكاملتين".
وأكد أبازولو أن الجهتين تتوفران على إمكانيات مهمة للاستغلال في مختلف المجالات، لاسيما تلك المتعلقة بالصناعة والصيد البحري والفلاحة، مضيفا أن البنيات التحتية التي تزخر بها الجهتان (موانئ، مطارات... إلخ)، تمهد الطريق أمام تعزيز هذا التعاون في المستقبل.
وإلى جانب ذلك -يضيف أبازولو- فإن المقاولات ورجال أعمال جهة سوس-ماسة وبلاد الباسك مدعوون إلى استغلال الفرص الجديدة المتوفرة بكلا الجانبين، من أجل إعطاء زخم جديد لهذه الشراكة.
وبهذه المناسبة، أكد أشنكلي وأبازولو على الدور الذي تضطلع به سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، والقنصل العام للمغرب ببيلباو، فتيحة الكموري، في تجسيد هذه الاتفاقية التي ستمكن من النهوض بالعلاقات الثنائية بين جهة سوس-ماسة وجهة بلاد الباسك.
