وتميز هذا الحفل، الذي نظم بتنسيق مع جامعة القدس عبر تقنية المناظرة المرئية تحت شعار "من أجل مستقبل مشرق وواعد للأجيال الصاعدة في القدس"، تكريم خمسة من الطلبة المتفوقين في الطب والصيدلة، وذلك بمناسبة اختتام الموسم الجامعي 2019-2020.
وفي كلمة بالمناسبة، قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إن الوكالة قررت منذ بداية السنة تخصيص منح للطلبة المسجلين في التخصصات العلمية، مع إيلاء الأولوية لتخصصات الطب والصيدلة.
وأبرز الشرقاوي أن التكوين في مجال العلوم بات أكثر كلفة مقارنة مع غيره من التخصصات ويتطلب إمكانيات لغالبية الأسر المقدسية بها.
وتابع: "اليوم نكرم خمسة من الطلاب المتفوقين، ونقدم منحا لعشرين من الطلاب الجدد، وفي نفس الوقت نحتفل بنجاح برنامج الدراسة في المعاهد والجامعات المغربية، الذي أطلقته الوكالة منذ سنوات"، مشيرا إلى أنه استفاد من هذا البرنامج لحد الآن أزيد من 17 طالبا وطالبة كلهم تخرجوا من جامعات مغربية.
من جهته، قال سفير دولة فلسطين في الرباط، جمال الشوبكي، إن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتجديد التأكيد على دعم المغرب للمقدسيين من خلال منح دراسية في التخصصات العلمية، ولا سيما الطب والصيدلة، التي يحتاجها المجتمع الفلسطيني، مضيفا أن هذه المبادرة تندرج في إطار الجهود الطويلة الأمد التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف لدعم المؤسسات الصحية والتعليمية.
وأضاف أن الوكالة وعدد من المؤسسات المحلية تبذل جهودا كبيرة، منها على وجه الخصوص مجلس مدينة الدار البيضاء، مسلطا الضوء في هذا الصدد على مبادرات جامعة القدس لتقديم الدعم اللازم إلى طلابها على الرغم من الظروف الصعبة المرتبطة بالاحتلال، وأيضا بأزمة فيروس كورونا.
من جهته، قال نائب رئيس جماعة مدينة الدار البيضاء، عبد المالك لكحيلي، إن مجلس المدينة ينخرط في مبادرات لدعم طلاب المدينة المقدسة، لافتا إلى تقديم هبة بـ10 مليون درهم على مدى خمس سنوات، حيث تم تخصيص الدفعة الأولى منها، وهي بقيمة 2 مليون درهم لتمويل برنامج الوكالة الهادف لدعم قطاعي الصحة والتعليم في القدس في ظل ظروف جائحة كورونا.
بدورها، عبرت صفاء نصر الدين، نائبة رئيس جامعة القدس، في تدخل لها عن بعد، عن امتنانها وشكرها للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على الدعم المتواصل الذي ما فتئ يقدمه لمساندة المقدسيين في مختلف المجالات، بما فيها لمواجهة آثار أزمة كورونا.
كما سلطت الضوء على الدور الهام لوكالة بيت مال القدس الشريف والجهود التي يبذلها لفائدة أسر المدينة المقدسة وكذا مبادراته التي تعززت خلال الفترة الحالية التي تشهد انتشار فيروس كورونا عالميا، مشيرة بالخصوص إلى تقديم مستلزمات طبية لفائدة المستشفيات وتوزيع مساعدات غدائية على العديد من الأسر المقدسية وأجهزة إلكترونية لدعم التعليم عن بعد.