كاميرا Le360 انتقلت إلى إحدى الضيعات الفلاحية التي تتيح إمكانية شراء الأضاحي عن بعد عبر الإنترنت، بمنطقة سيدي حجاج نواحي إقليم سطات، حيث عاينت كيف تتم هذه العملية غير التقليدية لبيع المواشي.
وبهذا الخصوص، قال عمر الشافعي، كساب وصاحب موقع "صردي الشاوية"، إنه أنشأ هذه المنصة الإلكترونية الخاصة ببيع الأضاحي، قبل ثلاث سنوات، بعد أن لاحظ الصعوبات التي تواجه الناس عند توجههم لشراء الأضحية في الأسواق التقليدية، حيث وصف هذه العملية بـ "الحرب"، إذ قرر بعد ذلك بمساعدة ابنه خلق موقع جديد يغني الناس عن مشقة وعناء الذهاب إلى الأسواق التي تضج بالسماسرة "الشناقة" والنشالين، وتكون أغلبيتها غير منظمة.
(تصوير ومونتاج: عبد الرحيم الطاهيري)
ولفت المتحدث ذاته إلى أن الإقبال كان ضعيفا نوعا ما في السنة الأولى من إطلاق هذه الخدمة الإلكترونية، بيد أن الإقبال والطلبات ارتفعت بشكل كبير هذه السنة، حيث يفضل العديد من الأشخاص تفادي الازدحام بالأسواق، في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا في المغرب.
وحول الطريقة التي تتم بها عملية البيع عبر الإنترنت، أوضح عمر الشافعي، أن الزبون بإمكانه اقتناء الخروف دون الحاجة إلى التنقل إلى الضيعة، حيث يتم بعث صور أو مقاطع فيديو خاصة بالخروف إلى الزبون عبر تطبيق "واتساب"، ليتم التطرق بعد ذلك إلى ثمن الأضحية، حيث جرى تحديد ثمن الكيلوغرام الواحد في 45 درهما، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث تنافسيا بشكل كبير، كما تتيح هذه الخدمة إمكانية التوصيل بشكل مجاني إلى المكان الذي يتواجد به الزبون.
وفيما يخص عملية أداء ثمن الأضحية، فهي الأخرى تتم بطريقة إلكترونية، عبر دفع تسبيق مالي إلى صاحب الضيعة في حسابه البنكي، فيما يتم الحصول على باقي المبلغ المتفق عليها سلفا عند عملية توصيل الخروف إلى الزبون.
جدير بالذكر، أن عيد الأضحى يحل هذه السنة في خضم ظروف استثنائية تشهد انتشار وباء كورونا في المغرب ودول العالم، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ العديد من التدابير الوقائية الصارمة، التي تهم تنظيم أسواق بيع الأضاحي، وضرورة توفر ممتهني الجزارة خلال العيد على رخصة استثنائية وخضوعهم أيضا لاختبارات الكشف عن "كوفيد 19".
