وأوضح عبد العزيز زربان، مسير إحدى دور الضيافة بمدينة سيدي إفني، في تصريح لموفد Le360، أن السياحة بالمنطقة تعيش ركودا كبيرا قبل ظهور فيروس كورونا، لتتفاقم الأزمة أكثر في ظل هذا الوباء، بعد أن تم إغلاق حدود المملكة مع باقي بلدان العالم، خصوصا وأن عاصمة الضباب المغربية تعتمد بالأساس على السائح الأجنبي.
وأضاف المتحدث أن السياحة الأجنبية هي التي تشكل النسبة الكبيرة بالمنطقة، في حين أن السياحة الداخلية ضعيفة جدا، إذ يختار معظم المغاربة الشقق المعدة للكراء عوض الوحدات الفندقية المتخصصة والتي تتوفر فيها كافة الشروط، من حيث الأمن والأمان والجودة العالية في الخدمات المقدمة، من طعام وإيواء ووسائل ترفيه في المستوى.
وأرجع زربان، سبب إقبال السياح المغاربة القادمين من مختلف مناطق المملكة، على الشقق المفروشة، إلى الأثمنة المنخفضة جدا مقارنة مع الفنادق التي تقدم خدمات متنوعة ورفيعة، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في دخول المستثمرين في هذا القطاع في أزمات مالية خانقة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخفضوا من الأسعار ليقضي المواطن عطلته الصيفية، بحكم التزامهم أيضا بمصاريف ونفقات يومية.
واقترح المتحدث أن تتم إعادة هيكلة قطاع السياحة، من خلال تجديد المجلسين الإقليمي والجهوي للسياحة بجهة كلميم وادنون، وتأسيس جمعيات مهنية متخصصة، لتأتي بعدها مرحلة الحديث عن خصوصيات المنطقة من أجل إعطاء منتوج سياحي يليق بها، والذي سيجعل من المدينة قطبا سياحيا من الدرجة الأولى على صعيد الجهات الجنوبية الثلاث.
من جانبه، قال محمد الغماري، مسير مطعم سياحي بسيدي إفني، في تصريح لـLe360، إن مطاعم المنطقة التزمت بالإغلاق الذي سبق وأن أمرت به السلطات العمومية لتفادي إنتشار فيروس كورونا المستجد، قبل أن تعيد فتح أبوابها في وجه العموم بنسبة 50 في المئة من الملء، تطبيقا لقرارات وزارة الداخلية، لكنها تضررت كثيرا جراء ذلك.
وأكد الغماري، أن الأيام الأولى التي تلت تخفيف إجراءات الحجر الصحي، كان هنالك إقبال ملحوظ للساكنة والزوار، قبل أن يختفوا مرة أخرى بسبب ظهور حالات جديدة مصابة بالجائحة، مما تسبب في ركود اقتصادي كبير وأزمة مالية خانقة لدى المطاعم ذات الصبغة السياحية.
واستطرد المتحدث قائلا: "حاضرة آيت باعمران، كانت تشهد رواجا كبيرا في فصل الصيف، الذي يعرف تنظيم تظاهرات رياضية وثقافية وفنية كبرى، مما يستقطب الزوار ويشجع السياحة ويرتفع الطلب سواء على المطاعم بمختلف أنواعها وأيضا الفنادق والشقق المفروشة وغيرها من الحاجيات اليومية".