وأوضح مصرف المغرب، في بلاغ صدر يوم 16 يوليوز 2020، أن الانتماء لهذه الشبكة يعني بالنسبة لمصرف المغرب أن يغتنم فرصة سانحة ليستفيد من التجربة ومن أحسن الممارسات في مجال نشاطات الميثاق الدولي "الوقع الشمولي".
ونقل البلاغ عن رئيس الإدارة الجماعية السيد "بيرنار موزلي" قوله: "إنه لشرف كبير لمصرف المغرب أن ينتمي إلى أسرة أعضاء "الوقع الشمولي". وما الانخراط في هذا المسلك إلا تأكيد لالتزامنا بالتنمية المستدامة المتأسسة على دواعي وجودنا، أي العمل كل يوم في صالح زبنائنا وخدمة للمجتمع".
وأضاف البلاغ أن مصرف المغرب تعهد منذ سنة 2015، بالاصطفاف مع سياسة مجموعته الأم "الائتمان الفلاحي ش.م"، قصد إنعاش المبادئ الكونية التي تتعهد بالمسؤولية المجتمعية وبالتنمية المستدامة وتكريس جهدها للدفاع عنها، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الوقت أصبحت المسؤولية المجتمعية للمقاولة جزء لا يتجزأ من حكامة البنك وتندرج في صميم استراتيجيته.
وتابع المصدر نفسه أن هذا التعهد القوي أتى أكله في سنة 2018، حيث ظفر البنك بشعار المسؤولية المجتمعية والبيئية من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهي الجائزة التي أقرت التزام مصرف المغرب بالتنمية المستدامة.
وفي منحى منطق هذا التطور، يضيف البلاغ، عمل مصرف المغرب اليوم على استدماج "الوقع الشمولي" بكونه أهم مبادرة دولية لالتزام الطوعي في مجال التنمية المستدامة، التي تستهدف حث المقاولات والمنظمات على أن تتعهد وتعمل على إنعاش عشرة مبادئ ترتبط ارتباطا وثيقا باحترام حقوق الإنسان والأنماط الدولية السارية على الشغل والبيئة ومحاربة الرشوة.
ويتابع مصرف المغرب من خلال هذا التوجه التزامه المجتمعي ويجدد مرة أخرى إسهامه في إحداث محيط أخلاقيات وبيئة ومسؤولية في عالم المعاملات، بحسب البلاغ ذاته.
ومصرف المغرب هو شركة تابعة لشركة الائتمان الفلاحي لفرنسا، أصبح مصرف المغرب بنكا كونيا ومعمما في خدمة جميع مقاطع الزبناء: الخواص، المهنيون، الفلاحون والمقاولات، بفضل سياسته للتنمية، وشبكته التجارية القوية عبر كل تراب المملكة المغربية (340 نقطة بيع) وتعبئة قواه الحية (حوالي 2500 موظف) تعتمد كلها على قدرة كبيرة للتجديد الموجهة صوب إرضاء زبائنه.
ويقدم مصرف المغرب عروضا على المقاس تستجيب لجميع حاجات الزبناء، بدءا بالخدمات البنكية اليومية وانتهاء بالتمويل والاستثمار، مرورا بالتمويلات، والادخار، والتأمين البنكي، وتدبير الموجودات، والائتمان الإيجاري، وإنابة الفاتورات، أو أيضا البنك الخصوصي، إضافة إلى النافدة التشاركية "الرضا".
ماذا يعني الوقع الشمولي؟
الميثاق الدولي "الوقع الشمولي" هو مبادرة دولية اضطلعت بها الأمم المتحدة التي صادقت عليها سنة 2000، وتستهدف المقاولات؛ وهي المبادرة التي تتمفصل، ضمن مساعي إرادية، حول اعتماد عشرة مبادئ تروم قيادة الأعمال بروح من المسؤولية.
يتوفر "الوقع الشمولي" حاليا على أزيد من 12000 مشارك عبر العالم، من بينهم حوالي 10000 مقاولة.
وتعمل ما يناهز 70 شبكة محلية في بلدان عبر العالم على تيسير المنابات التواصلية المحلية لفائدة "الوقع الشمولي" مع المشاركين الوطنيين.
بعد أن تم الإعلان عنه خلال مؤتمر 22COP بمراكش، تمت الانطلاقة رسميا بالشبكة المغربية للميثاق الدولي للأمم المتحدة، وذلك بتوقيع مذكرة اتفاق في 5 مارس 2018 بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) وبين برنامج الأمم المتحدة للتنمية (PNUD)، إلى جانب المغرب ولأمم المتحدة.
المبادئ العشرة "للوقع الشمولي"
حقوق الإنسان:
1 .المقاولات مدعوة إلى تشجيع واحترام القانون الدولي المتعلق بحقوق الإنسان واحترامه وحمايته
2 . السهر على ألا تكون شريكة في خروقات حقوق الإنسان.
الأنماط الدولية للشغل
3 .المقاولات مدعوة لاحترام حرية تكوين الجمعيات والاعتراف بالحق في المفاوضات الجماعية
4 .الاستمرار في القضاء على جميع أشكال الشغل الإجباري والإلزامي.
5 .المساهمة في القضاء الفعلي على تشغيل الأطفال.
6 .المساهمة في تنحية كل ميز في مجال الشغل والمهنة.
البيئة
7 .المقاولات مدعوة إلى تطبيق مقاربة الاحتياط أمام المشاكل التي تمس بالبيئة.
8 .اتخاذ مبادرات تسعى إلى إنعاش مسؤولية أكبر في مجال البيئة.
9 .تشجيع إعداد ونشر التكنولوجيات المحترمة للبيئة.
محاربة الرشوة
10 .المقاولات مدعوة إلى العمل ضد الرشوة على جميع أشكالها، بما في ذلك ابتزاز الأموال والمرشيات.