وأكدت فتاح العلوي، التي حلت بمطار محمد الخامس الدولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: "لقد استأنفنا اليوم المرحلة الثانية من الرحلات الاستثنائية نحو المغرب. الرحلات الأولى جرت في ظروف مرضية للغاية".
وأوضحت أن هذه الزيارة شكلت فرصة للوقوف ميدانيا على مدى احترام الإجراءات الوقائية في سياق حالة الطوارئ الصحية المعتمدة لمحاصرة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وقالت في هذا الصدد: "سنحرص يوميا على تطبيق هذه الإجراءات بشكل حازم وصارم لضمان سلامة وصحة الركاب والمستخدمين، والتي تشكل أولوية بالنسبة للشركاء في مختلف مطارات المملكة".
من جهته، أعرب المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، زهير محمد العفير، عن ارتياحه للظروف التي تجرى فيها الرحلات الاستثنائية، والتي تسيرها الخطوط الملكية المغربية، وشركة "العربية للطيران"، سيما وأنها ستسمح للمواطنين المغاربة والأجانب بالعودة إلى المملكة، مذكرا بأن المطارات ظلت تعمل ليس فقط من خلال رحلات الشحن، ولكن أيضا عبر الرحلات الجوية الداخلية التي انطلقت في 25 يونيو الماضي.
وقال في هذا الصدد: "لقد وضعنا مخططا من أجل ضمان، في ظل أفضل الظروف، السلامة الصحية للركاب والمستخدمين في المطارات"، موضحا أنه "يتم تنفيذ هذا المخطط بتنسيق مع جميع شركاء المطار (المديرية العامة للأمن الوطني، الدرك الملكي، الجمارك، السلطات المحلية، إلخ)".
وأضاف العوفير أن المخطط المذكور يتعلق على وجه الخصوص بتدبير التدفقات من خلال الفصل المادي أو عبر الألواح الزجاجية في الأماكن الثابتة، حيث يوجد تماس بشري مع الركاب (مكاتب تسجيل الوصول، مكاتب المعلومات، قاعات الولوج وعبور الحدود "المغادرة والوصول")، واللافتات والملصقات على الأرض، وموزعات السائل الكحولي في مختلف مرافق المطار، بالإضافة إلى الالتزام بارتداء الكمامات من قبل المستخدمين و الركاب.
و يتعلق الأمر أيضا بالحد من الولوج للمطار فقط للركاب بطريقة تقلل من خطر انتشار العدوى، والقيام بحملات تحسيسية من خلال الرسائل الصوتية ولوحات التوجيه والإرشادات المتعلقة بضمان السلامة الصحية، والتعقيم والتنظيف المتواصل لمختلف مرافق المطار (فضاءات الركاب، الأمتعة، إلخ.) وتركيب كاميرات التصوير الحراري، في رحلة وصول الركاب، مما يسمح بفحص درجة الحرارة 15 شخصا في كل مرة.
وذكر المدير العام للمكتب الوطني للمطارات أن جميع موظفي المطار خضعوا لاختبار الكشف عن "كوفيد-19"، مبرزا أنه لم يتم تسجيل أي حالة إيجابية.
وتجدر الإشارة إلى أن الرحلات الخاصة نحو المغرب مفتوحة أمام جميع المواطنين المغاربة (السياح العالقون بالخارج، الطلبة أو المقيمون بالخارج) وأسرهم، وكذا أمام المواطنين من جنسيات أخرى المقيمين بالمغرب وأسرهم.
أما الرحلات انطلاقا من المغرب فهي مفتوحة أمام المغاربة المقيمين بالخارج وأسرهم، والأجانب المقيمين أو غير المقيمين بالمغرب وأسرهم، والطلبة المغاربة المسجلين في جامعات بالخارج، وكذا نساء ورجال الأعمال والمواطنين المضطرين للتوجه إلى الخارج قصد العلاج، شريطة التوفر على ترخيص استثنائي صادر عن عمالة الإقليم.