سجلت أول بؤرة للإصابة بالفيروس في الأقاليم الجنوبية يوم الجمعة 19 يونيو 2020، بعد اكتشاف أول حالة إيجابية داخل مصنع لتصبير السمك (Damsa)، تابعة للمجموعة Copelit ويملكه رجل الأعمال الاستقلالي حسن السنتيسي الإدريسي. هذا الأخير هو أيضا رئيس الاتحاد الوطني لصناعات مصبرات السمك (FENIP)، ورئيس الجمعية المغربية للمصدرين (ASMEX) ورئيس مجلس إدارة الشركة الناشرة لصحيفة لوبنيون الناطقة باسم حزب الاستقلال.
تتوفر مجموعة Copelit المتخصصة في تحويل المنتجات السمكية وتصبيرها، على العديد من الشركات المتمركزة بشكل رئيسي في العيون والداخلة، وجميعها مخصصة للتصدير. وأكد حسن السنتيسي الادريسي عبر الهاتف أنه "منذ استرجاع الصحراء، تعد المجموعة أول مجموعة مستثمرة في المنطقة وتوفر عددا كبيرا من مناصب الشغل، إذ توفر أكثر من 5000 منصب شغل مباشر وغير مباشر".
أجبر احترام المسافة الجسدية مصنع التصبير DAMSA على تخفيض عدد العمال من 1000 إلى 600 مقسمين إلى فريقين. منذ أسبوع، بعد ظهور أول حالة إيجابية لدى امرأة، ظل فريق المناوبة في الحجر داخل المصنع لمدة يومين. وفي الوقت نفسه، تم إجراء اختبارات على 300 عامل، 57 في المائة منهم كانت حالتهم إيجابية، أي أنه تم تأكيد 172 حالة إيجابية حتى الآن، بحسب ما علمنا به من إدارة هذا المصنع.
حاليا، يخضع 300 عمال رهن الحجر الصحي في فندقين في فم الواد، تحت المراقبة الصحية. وتتحمل السلطات المحلية تكاليف الإقامة (بالنسبة للمرضى)، أما صاحب المصنع فيتحمل تكلفة الإقامة (بالنسبة للحالات السلبية التي تنتظر نتائج الاختبار الثاني).
وتأسف حسن السنتيسي الإدريسي قائلا: "حرصنا على ارتداء القناع واستعمال المحلول المطهر ومراقبة درجة الحرارة، إلخ. نطبق حرفيا التدابير الوقائية، كما يتضح من مهام المراقبة التي قامت بها السلطات الصحية لمدة شهرين تقريبا. نأسف بشدة للحالات التي تم تسجيلها في وحدتنا"، مشيرا إلى أن المصانع الأخرى في منطقة المرسى لم تنج من الإصابة بالفيروس الذي لا يزال لا يعرف أصله بالضبط.
في غضون ذلك، تعمل سلطات مدينة المرسى جاهدة لاحتواء الوباء ومنع انتشار الفيروس. يحظر الآن دخول المنطقة الصناعية ومغادرتها حتى يتسنى إكمال حملة الفحص والتشخيص التي تم إطلاقها مع جميع الوحدات المتواجدة في هذه المنطقة. أما مصنع تصبير السمك Damsa فقد تم إغلاقه حتى إشعار آخر بناء على قرار من والي جهة العيون-الساقية الحمراء.
