جهاد أزعور هو مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، حيث يشرف على عمل الصندوق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز.
وقال ممثل صندوق النقد الدولي، ردا على سؤال طرحه Le360 -وهو الوسيلة الإعلامية المغربية الوحيدة التي حضرت الندوة الصحفية التي نظمها جهاد أزعور وشارك فيها صحفيون من تونس ومصر والأردن ولبنان- إن "المغرب هو أحد البلدان التي نجحت في تدبير الأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19. فالاقتصاد المغربي هو من بين الاقتصاديات الأقل تأثرا مقارنة بالدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وخلال هذا اللقاء، أكد جهاد أزعور، الذي كان وزيرا للمالية في لبنان (البلد الذي يعرف حاليا أزمة اقتصادية ومالية خانقة) أن صندوق النقد الدولي يعتزم في الأيام المقبلة مراجعة تقديراته الخاصة بالنمو والتي سبق وأعلن عنها في شهر أبريل الماضي.
وأبرز جهاد أزعور علاقة التعاون القوية والممتدة في الزمن بين المغرب وصندوق النقد الدولي، هذه العلاقة التي تقوت خلال السنوات الثمانية الماضية، وهو ما ساهم في تعزيز استقرار وقدرة الاقتصاد المغربي على امتصاص الصدمات.
وأشار إلى أن "التعاون بين المغرب وصندوق النقد الدولي قائم على برامج متنوعة. وقد بينت التجربة أهمية هذه البرامج في حالة حدوث صدمات خارجية"، مذكرا أن المغرب استطاع أن يحصل في أسبوع واحد على خط وقاية وسيولة والحصول على ثلاثة ملايير دولار.
وعندما سئل عن احتمال الحصول على خط آخر، لمح أزعور إلى أنه لم يتم تقديم أي طلب جديد بهذا الصدد إلى صندوق النقد الدولي. وختم المسؤول في هذا الصندوق قائلا: "نحن على تواصل دائم مع السلطات المغربية.
خلال زيارة المدير العام لصندوق النقد الدولي إلى المغرب، أتيحت لنا الفرصة للتشاور بشأن الإصلاحات، وكذلك بشأن التحضير للاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي ستعقد في شهر نونبر 2021 في مراكش".