وبهذا الصدد، قال الجواهري في ندوة تفاعلية، مساء الثلاثاء 16 يونيو الجاري، إن مثل هذه المقترحات تنطوي على مخاطر كبيرة، متعلقة أساسا بارتفاع التضخم وامتصاص النقد الأجنبي، وتأثر ميزان الأداءات، حيث أشار إلى أن أصحاب هذه الدعوات تغيب عنهم الكثير من الحقائق المتعلقة بالأزمات الاقتصادية والمالية التي عاشها المغرب في وقت سابق.
ولفت والي بنك المغرب إلى أن عملية طبع الأوراق النقدية عملية معقدة متعلقة بأداء الاقتصاد الوطني، وليست عملية اعتباطية، موضحا في الوقت عينه أن زمة “كوفيد 19” وتبعاتها الاقتصادية على الاقتصاد العالمي، هي أزمة أصعب من الأزمات المالية العالمية السابقة، بسببب طابعها الشمولي، إذ قال بهذا الشأن "إنها أزمة عالمية واقتصادية واجتماعية وصحية".
وسخر الجواهري في معرض حديثه من الأشخاص الذين أطلقوا هذه الدعوات والمطالب، حيث قال متهكما: "معلوم يُمكن لي أن أطبع النقود؛ فهذه عملية سهلة ولا توجد فيها أية صعوبات، لكن عندما تدخل في هذا الإطار فعليك أن تتوقع ماذا يمكن أن يقع لك بخصوص الادخار الخارجي وتمويل البرامج".
وطالب المتحدت ذاته أصحاب هذه الدعوات باستحضار المنطق والابتعاد عن الكلام غير المسؤول، واصفا هذا الأخير بأنه "لن ينفع البلاد في هذه الظرفية الصعبة".
هذا وتوقع بنك المغرب أن يسجل الاقتصاد الوطني تراجعا بنسبة 5،2 في السنة الجارية، حيث يعد هذا التراجع الاقتصادي الأقوى من نوعه الذي يشهده المغرب منذ سنة 1996.
