وقالت سميرة البودي، خياطة بـ"قيسارية" تفراوت بإنزكان، في تصريح لـle360، إن العاملين بهذا المركب التجاري تفاجأوا اليوم بقرار جديد للسلطات يطالبهم بإغلاق محلاتهم التجارية وأبواب "القيسارية" في وجه العموم، دون أن توضح لهم الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وأضافت المتحدثة أن الإغلاق شمل بعضا من "القيساريات" فقط بإنزكان، في حين هنالك نظيراتها في أحياء أخرى تشتغل بشكل عادي، متسائلة عن هذا التضارب الحاصل في القرارات، مطالبة الجهات المعنية بضرورة إعادة النظر في هذا الأمر لكونه يمس مصلحة المهنيين والحرفيين الذين لحقتهم أضرار بليغة جراء التوقف لقرابة ثلاثة أشهر.
وأشارت المتحدثة إلى أن المهنيين يواجهون أزمة مالية خانقة وكانوا يمنون النفس في إجراءات التخفيف التي جاءت بها وزارة الداخلية لممارسة عملهم بالشكل المعتاد مع اتخاذ جميع التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، إلا أن القرار أحبطهم من جديد ووضع مستقبلهم ومستقبل أسرهم ومحلاتهم تحت رحمة الديون والضرائب المتراكمة، على حد قولها.
وأبدى عدد من المهنيين استعدادهم للقيام بالتدابير اللازمة لحماية أنفسهم وزبنائهم من الفيروس، من خلال وضع معقمات بأبواب القساريات ومنع ولوجها على غير المرتدين للكمامات، مع السهر على تنظيم عملية الدخول والخروج إليها، حفاظا على التباعد الاجتماعي الموصى به من طرف وزارة الصحة.
بالمقابل، أوضح مصدر خاص لمراسل le360، أن قرار الإغلاق من جديد بعد أن سمح لهم بفتح محلاتهم، يأتي بعد أن تبين أن مواطنين لم يحترموا الإجراءات الوقائية الموصى بها وبعد أن لوحظ أن هنالك تهافت للزوار على هذه "القيساريات" دون استحضار مخاطر ذلك على صحتهم وصحة البقية، مشددا على أن الأمر يسري على جميع "قيساريات" المنطقة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر le360، أن السلطات المحلية بكل من تزنيت وتارودانت أصدرت، هي أيضا، قرارا يقضي بإغلاق "القيساريات" في وجه العموم، لتفادي انتشار هذا الوباء العالمي.