وفي تصريح لـle360، قال محمد بنكود، رئيس جمعية تجار منتوجات الصناعة التقليدية لأصحاب البازارات بأكادير، إن حالة الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية منذ 20 مارس الماضي إلى غاية اليوم، لتفادي انتشار فيروس كورونا، حتَّم على تجار البازرات إغلاق محلاتهم بشكل مؤقت، ما تسبب لهم في خسائر مادية فادحة.
وأضاف المتحدث أن تجار منتوجات الصناعة التقليدية، يعيشون اليوم في أزمة خطيرة جدا، إذ تراكمت عليهم ديون الضريبة والكراء والماء والكهرباء فضلا عن الشيكات التي أصبحت تهدد غالبيتهم بالمتابعات القضائية وإمكانية إسقاط صفة التجار عنهم نتيجة ذلك، علاوة على التداعيات الاجتماعية والاقتصادية التي لحقتهم بمعية أسرهم.
من جانبه، أكد عبد الرزاق الخليفي، أحد تجار البازارات بعاصمة سوس، في تصريح لـle360، أن المهنيين استجابوا لقرارات السلطات العمومية القاضية بإغلاق المحلات التجارية لكن بعد مرور أيام تأزمت الأوضاع بعد أن كانت الحركة التجارية أصلا تعرف ركودا قاتلا قبل ظهور هذه الجائحة.
وأشار إلى أن استفادة تجار البازارات من دعم صندوق كورونا محدودة جدا، إذ أن معظم التجار لم يتقدموا بطلب للحصول على الدعم على غرار باقي القطاعات بالرغم أنهم أيضا من ضمن المهن الحرة التي تضررت كثيرا خصوصا وأنها مرتبطة أساسا بالقطاع السياحي الذي توقف بدوره بعد إغلاق الحدود مع دول العالم وبين جهات وأقاليم المملكة.
وطالب، محمد معيار، نائب رئيس جمعية تافوكت للبازارات بأكادير، السلطات المختصة بضم تجار منتوجات الصناعة التقليدية إلى منظومة مجموعة القطاعات المتضررة من جائحة كورونا والمرتبطة بالسياحة، وتخصيص دعم لفائدة المتضررين من قبيل منح قروض بدون فوائد وتسديدها في أمد بعيد وإعفائهم من الضرائب وإيجاد حلول ناجعة للكراء.
وربط المتحدث تعافي قطاع الصناعة التقليدية المتخصصة في هذا المجال بعودة عجلة السياحة للدوران، والتي تحتاج لشهور أو سنوات لتحقيق الإقلاع من جديد وتعود بالنفع على العاملين بالمجال بالخصوص وعلى المنطقة بصفة عامة.