وعبر بلاغ صادر عن الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب عن الاستغراب مما وصفته بالتجاهل من طرف لجنة اليقظة الاقتصادية والحكومة للمعاناة وخطورة الوضع الذي يعيشه القطاع رغم مراسلات مكتب الجمعية للمؤسسات المعنية.
ومقابل ذلك دعا المهنيون الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية إلى إحداث قناة للتواصل والتسريع بعقد لقاء لـ«البحث عن سبل لإنقاذ القطاع ومناقشة ووضع تصور مشترك لخطط الإقلاع» مع رفض لأي خطة لاتشرك المهنيين، تشدد الجمعية.
كما دعت الجمعية أرباب المقاهي والمطاعم إلى رفض استئناف أنشطتهم مالم يتم الجلوس إلى طاولة النقاش مع لجنة اليقظة والحكومة لبحث سبل التعاطي مع «التراكمات» الكبيرة لفواتير الكراء والماء والكهرباء والضرائب والجبايات والوضع الاجتماعي لآلاف المستخدمين.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي قد أعلنت عبر بلاغ، الخميس 28 ماي، عن السماح باستئناف الأنشطة الاقتصادية للمقاهي والمطاعم، ابتداء من يوم الجمعة 28 ماي، وفق ضوابط صحية صارمة.
علاقة بالموضوع، أعلنت جمعية أرباب المقاهي ببركان ومثيلتها بوجدة، عبر بلاغ مشترك، رفضهما لقرار الحكومة القاضي باقتصار الخدمات فقط على تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل إلى الزبناء، واصفين إياه بـ"الإجراء التعجيزي"، خاصة وأنه يأتي حسب البلاغ في ظل أوضاع اقتصادية جد مزرية، يعرفها قطاع المقاهي جراء قرار الإغلاق منذ 16 مارس الماضي، في إطار التدابير الاحترازية لمحاربة كوفيد 19، وكذا في الوقت الذي كان فيه أرباب المقاهي يتطلعون الى التفاتة من الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية، للوقوف على الإكراهات وانشغالاتهم.
وأشار بلاغ مهنيي المقاهي الذي توصل le360 بنسخة منه، إلى أن أرباب القطاع "قرروا عدم فتح محلاتهم بعد رفع الحجر، محملين المسؤولية الكاملة للحكومة عن مآل مئات الأسر التي تشتغل في هذا القطاع، ومؤكدين أن قرار الإغلاق سيتسمر إلى غاية فتح حوار جدي ومسؤول من طرف الحكومة".