ورغم انتشار جائحة كورونا وفرضها على المواطنين الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، الأمر الذي أفقد هذا شهر رمضان الفضيل العديد من ملامحه، إلا أن مظاهر الاستعداد للعيد بدت جلية في بعض المخبزات، على غرار السنوات الماضية، إذ يقبل العديد من الأشخاص على شراء الحلويات التقليدية من قبيل "الصابلي" و"البريوات" و"الفقاص"، حيث يعد تقديم الحلوى التقليدية والشاي، صباح العيد، من المظاهر التي يدأب المغاربة بشكل خاص والمسلمون على ممارستها.
تصوير ومونتاج: خديجة الصبار
ورصدت كاميرا Le360 إقبالا وازدحاما كبيرين على بعض محلات بيع الحلوى بالدار البيضاء، قبل ساعات قليلة من توديع رمضان واستقبال عيد الفطر، وهو الأمر الذي أكده لنا مسير أحد هذه المحلات، حيث أوضح أنه منذ وصول الأسبوع الأخير من رمضان شهد المحل الذي يشرف عليه حركية كبيرة وتوافد عدد كبير من الزبناء الذين يودون شراء حلوى العيد.
من جهتها، قالت زبونة بإحدى المخبزات في تصريح لـLe360، إنها تحرص كل سنة على اقتناء كمية من الحلويات التقليدية، حيث يعتبر هذا الأمر ضروريا بالنسبة للعيد، رغم أن هذا الأخير حل في ظروف صعبة هذه السنة ومنع الناس من زيارة أحبابهم، إلا أن هذه الجائحة لن تمنعنا من إدخال الفرحة داخل الأسرة الصغيرة، عبر التجع حول مائدة الإفطار صباح العيد، وتناول الحلويات المغربية وشرب الشاي، وتبادل أطراف الحديث مع أفراد العائلة.
