وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس ادانوم غبريسوس، في مؤتمر صحفي عبر الأنترنت، إنه "في وقت نجهد للرد على وباء كوفيد-19، علينا أيضا أن نكثف جهودنا استعدادا (للوباء) المقبل".
وأضاف: "لا يمكننا أن نستمر في البحث عن تمويل وسط حال من الهلع"، علما بأن منظمة الصحة العالمية والمنظمات غير الحكومية والدول تكثف مبادراتها لتأمين الأموال الضرورية لتطوير وإنتاج وتوزيع لقاح مضاد وكذلك لفحص الأفراد وعلاج المصابين.
وأوضح تيدروس أن العالم ينفق سنويا سبعة آلاف مليار دولار في القطاع الصحي، أي نحو عشرة في المائة من إجمالي الناتج المحلي للدول، ورغم ذلك فإن أكثر من خمسة مليارات شخص لن يتلقوا الخدمات الصحية الأساسية العام 2030، وهذا يشمل المعالجين والأدوية الضرورية ومياه الشفة في المستشفيات.
وأشار إلى أن "هذه الثغرات لا تضر فقط بصحة الأفراد والعائلات والمجتمعات، بل تعرض أيضا الأمن العالمي والتنمية الاقتصادية للخطر"، مشددا على ضرورة إقامة بنية تحتية صلبة من آليات العلاج الأولية تكون في متناول السكان.
واعتبر تيدروس أن وباء كوفيد-19، الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص في العالم منذ ظهوره نهاية دجنبر في الصين، "أضاء على أهمية بناء أنظمة صحية وطنية ومحلية متينة، تكون أساسا للأمن الصحي العالمي والتغطية الطبية العالمية".
وقال أيضا: "إذا كنا قد تعلمنا شيئا من كوفيد-19 فهو أن الاستثمار في الصحة اليوم سينقذ أرواحا غدا. التاريخ لن يحاكمنا فقط على قدرتنا على تجاوز هذا الوباء، بل أيضا على العبر التي أخذناها والخطوات التي قمنا بها".
وذكر المدير العام للمنظمة بأنه إذا كان الوباء يتراجع في غرب أوروبا، فإنه يواصل تفشيه في مناطق عدة من العالم، وخصوصا حيث النظام الصحي بالغ الضعف وربما غير موجود.