وأفاد تقرير تحليلي لـ"الأونكتاد" صدر الاثنين، 27 أبريل 2020، أن القيمة المقدرة لمبيعات التجارة الإلكترونية سنة 2018، والتي تشمل عمليات البيع بين الشركات (B2B) وبين الشركات والمستهلك (B2C)، عادلت 30 بالمائة من الناتج المحلي الخام على مستوى العالم خلال هذا العام.
ونقل التقرير عن شاميكا سيريمان، مديرة التكنولوجيا واللوجستيك في (الأونكتاد) قولها، "إن أزمة فيروس كورونا ساهمت في تبني الحلول والأدوات والخدمات الرقمية، ولكن التأثير الكلي على قيمة التجارة الإلكترونية سنة 2020 لا يزال من الصعب التنبؤ به".
وبلغت قيمة التجارة الإلكترونية بين الشركات العالمية سنة 2018 ما مجموعه 21 تريليون دولار، أو 83 بالمائة من إجمالي التجارة الإلكترونية، بما في ذلك المبيعات على منصات السوق عبر الإنترنت ومعاملات تبادل البيانات الإلكترونية.
أما حجم التجارة الإلكترونية بين الشركات والزبناء فبلغ 4,4 تريليون دولار، بزيادة قدرها 16 بالمائة عن سنة 2017، فيما بلغت مبيعات التجارة الإلكترونية العابرة للحدود بين الشركات والزبناء، 404 مليار دولار سنة 2018، بزيادة وصلت إلى 7 بالمائة مقارنة بسنة 2017.
ووفقا لـ"الأونكتاد"، واصلت الولايات المتحدة هيمنتها على سوق التجارة الإلكترونية بشكل عام، وظلت من بين البلدان الثلاثة الأولى من حيث مبيعات التجارة الإلكترونية بين الشركات والزبناء، إلى جانب الصين والمملكة المتحدة.
وتشير معطيات "الأونكتاد" إلى أن 1,45 مليار شخص، أي ربع سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة فما فوق، أجروا عمليات شراء عبر الإنترنت سنة 2018، بزيادة تقدر بـ9 بالمائة مقارنة بسنة 2017.
وتتصدر الصين، وفقا للمصدر ذاته، بلدان العالم من حيث عدد المشترين عبر الإنترنت بـ610 ملايين، موضحا أن غالبية المشترين يقتنون مشترياتهم بشكل رئيسي من الموردين المحليين، فيما قام حوالي 330 مليون مشتري عبر الإنترنت بعمليات شراء عبر الحدود سنة 2018.
