وذكرت الوزارة، في بلاغ صدر عقب اجتماع عزيز أخنوش بتقنية الفيديو عن بعد برئيس جامعة الغرف الفلاحية، ورؤساء الغرف الجهوية ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) لتباحث الوضع الراهن للقطاع، أنه اعتبارا لمواصلة وحدات إنتاج الحليب نشاطها بشكل طبيعي على الرغم من السياق الصحي الحالي بالبلاد، فإن كمية الحليب المبستر المنتج شهريا تتجاوز الطلب، بالإضافة إلى مستوى مخزون وإنتاج الحليب المعقم UHT.
وأبرزت الوزارة أنه من المتوقع أن يتجاوز الإنتاج لشهر رمضان 110 مليون لتر، علما أن الطلب المتوقع هو 100 مليون لتر، مشيرة إلى أنه بالنسبة لمشتقات الحليب، وخاصة الزبدة، فإن معدل الاستهلاك الشهري يبلغ 1200 طن، ويمكن أن يصل استهلاك شهر رمضان إلى 1500 طن، بزيادة 25 في المئة، وستتم تلبية هذه الاحتياجات إلى حد كبير من خلال المخزونات التي تتكون من الإنتاج المحلي والزبدة المستوردة.
وبالنسبة للحوم، فإن كمية اللحوم الحمراء المتوفرة (البقر والأغنام والماعز) كافية لتغطية حاجيات الاستهلاك الوطني من هذه المنتجات خلال شهر رمضان.
أما في ما يخص اللحوم البيضاء، فيقدر العرض بأكثر من 50 ألف طن شهريا والبيض بنحو 600 مليون بيضة. وهي مستويات تغطي بشكل كبير احتياجات الاستهلاك وبأسعار مستقرة.
وفيما يتعلق بالخضر، سجلت الوزارة أن تزويد السوق يستمر بشكل جيد من خلال المحاصيل المبكرة، موضحة أنه، اعتبارا لحسن سير برنامج توزيع زراعة الخضروات، فإن الإنتاج من المحاصيل الشتوية يغطي احتياجات الاستهلاك خلال شهري أبريل وماي، والذي يتزامن مع شهر رمضان.
وأكدت، في هذا الصدد، أن برنامج توزيع الزراعات الربيعية مستمر بوتيرة جيدة وبنسبة إنجاز بلغت 77 في المائة إلى حدود اليوم.
وفيما يخص الطماطم، أوضحت الوزارة أن الإنتاج يغطي، إلى حد كبير، الاحتياجات الاستهلاكية لشهر رمضان المقدرة بـ 90 ألف طن، مع وفرة تقدر بـ 120 ألف طن خلال هذا الشهر. وبالنسبة للبصل، تتزامن هذه الفترة من السنة مع بداية تسويق البصل الأخضر، وهو ما سيسمح بتزويد منتظم للسوق يغطي الاحتياجات في هذا الشهر، والمقدرة بين 80 ألف و90 ألف طن. كما تبين الأسعار المطبقة في مرحلة البيع بالتقسيط منذ نهاية مارس، استقرارا في الأسعار، في حدود 4 دراهم.
من جهة أخرى، أكدت الوزارة أن جميع مصالحها بالتنسيق مع الشركاء والمهنيين في هذا القطاع، تظل معبأة للتكيف مع الوضعية التي تفرضها حالة الطوارئ الصحية بالبلاد للقضاء على جائحة "كوفيد -19".
وأبرزت أن الهدف هو ضمان استمرارية النشاط الفلاحي والتزويد العادي والمنتظم للسوق الوطني بالمنتجات الفلاحية والغذائية، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وحسب المصدر ذاته فإن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) تعمل على مضاعفة يقظتها وتظل معبأة لتعزيز مراقبة جودة المنتجات الغذائية بالأسواق.