فبالرغم من فرض الحجر الصحي على المواطنين، وإجبار أصحاب بعض الشركات والمرافق العمومية على ترك أماكن عملهم، ظل البقال يزاول مهامه اليومية بشكل اعتيادي ليوفر للمواطنين مستلزمات العيش وكل ما يحتاجونه من مواد غذائية ومواد التنظيف.
ورصد موقع le360 خلال جولة بأحد أحياء مدينة الدار البيضاء، أن كل البقالين يستقبلون زبائنهم بابتسامة عريضة وبروح إيجابية.
وكشف طارق صاحب، أحد محلات البقالة، الذي يوفر لزبنائه سائلا معقما ليتمكنوا من اقتناء مستلزماتهم وهم في مأمن من فيروس كورونا : " صحيح أنني تركت بيتي وأهلي، ولكنني أنا الآن أؤدي واجبي، وساكنة هذا الحي "معولين عليا".
نفس الرأي تقاسمه معه باقي "مالين الحوانت" في الحي المجاور، فهم يعتبرون هذه التضحية واجبا وطنيا، حتى لو كلفهم ذلك سلامتهم الصحية وحياتهم.
وللتقليل من فرص إصابتهم بالفيريوس، فرض بعض أصحاب محلات البقالة تدابير احترازية على زبنائهم، حتى لا تنتقل العدوى إليهم وإلى باقي الزبناء، وذلك بمنع المصافحة، واحترام مسافة الأمان، فيما منع بعضهم الزبناء من الدخول إلى "الحانوت".