نقابة بنكية تنتقد إجراءات الأبناك بخصوص كورونا

DR

في 28/03/2020 على الساعة 20:00

انتقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأبناك المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الإجراءت المتخذة من طرف المجموعة المهنية للبنوك، خلال اجتماعها ليوم 18 مارس المتعلق بدعم الاقتصاد المغربي للخروج من أزمة كورونا.

وأشار بلاغ للنقابة إلى أن الطلب الخطي الذي يجب على الزبون إيداعه في الوكالات من أجل الاستفادة من تأجيلات الاقتطاع على القروض، و الذي أقرته المجموعة المهنية في بيانها، أصبح متجاوزاً و متناقضاً مع حالة الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها الحكومة، مبينا أن هذا الأمر قد يعرض الزبناء لغرامات مالية وعقوبات حبسية، إضافة إلى احتمال تعريض بعض الشغيلة لخطر الوباء بسبب الاكتضاض في الوكالات.

وطالب المكتب النقابي في بلاغه بإيجاد صيغة بديلة للزبناء للاستفادة من تأجيل الاقتطاعات على القروض، عوض التنقل إلى الوكالات، مع تعميم هذه الاستفادة على كافة الشغيلة البنكية، إلا لمن لا يرغب في ذلك، وتعميم أيضاً التوقيت الاستثنائي على جميع المصالح، بما في ذلك الإدارات المركزية، داعيا في الوقت ذاته إلى إعادة النظر في شكل الوكالات وإيجاد حلول للتهوية الطبيعية.

وندد البلاغ ذاته بما اعتبره الظروف التي يشتغل فيها الأطر البنكية، مبينا أنها ”مجحفة في حق شغيلة الوكالات التي لها اتصال مباشر مع الزبناء، حيث لم يتخذ لحد الآن بعض الإجراء ات الوقائية اللازمة لحفظ سلامة وصحة هذه الفئة المتضررة أكثر، جراء الضغوطات اليومية الممارس عليها وكذلك من معاناتها مع وسائل النقل والتنقلات ما بين سكناها و مكان العمل، حيث جلها يقطع عشرات الكلمترات ويمر على عدة وكالات ليصل إلى الوكالة التي يشتغل بها، مما يترتب عن هذا العبئ المفتعل، ضغوطات نفسية ومادية ويعرضها أكثر، لا قدر لله، للوباء“.

وفي موضوع متصل، شددت النقابة المذكورة على ضرورة استفادة الأطر البنكية من حقها في العطل و الفحوصات الطبية السنوية وتعزيز آليات وتدابير النظافة والأمن، واعتبار صحتها أولوية، مع تقليص عدد العاملين في المقرات والوكالات وتشجيعهم من الاستفادة من العطل، إضافة إلى تبسيط مساطر الإجازات، مع إعطاء الأولوية للذين يعانون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل وكبار السن والنساء اللواتي لهن أبناء في سن الرضاعة و التمدرس، خصوصاً بعد تعليق الدراسة بالمدارس ودور الحضانة.

وأشادت النقابة بالمبادرات الوقائية والإحترازية للحكومة ومختلف السلطات العمومية، على تجندهم الكامل في هذه الظرفية الصحية، مطالبة بتوفير شروط إنجاح الحجر الطبي لكل المواطنين وخصوصاً الفئات الهشة، منوهة "بحرارة على جنود الخط الأمامي لمحاربة هذه الجائحة من مهني الصحة من كل الفئات والتخصصات وبكافة المؤسسات الصحية بالتراب الوطني، كما يشد بحرارة على كل العاملين في القطاعات الاستراتيجية و الضرورية التي تم اختيارها من طرف الدولة ومن ضمنها شغيلة الأبناك، التي تتفانى في العمل لتفادي فرملة الاقتصاد الوطني".

تحرير من طرف شلاي محمد
في 28/03/2020 على الساعة 20:00