وقال عبد الله صبري، رئيس منظمة تماينوت، في تصريح لـle360، إن هذه المبادرة أتت من قلب المنظمة بعد اجتماعات داخلية والتي كان الهدف منها هو تحديد كيفية التعامل مع لجنة النموذج التنموي المشكلة حديثا، قبل أن تتوسع دائرة فكرة المقترحات لينضم كل من التنسيق الوطني للجمعيات الأمازيغية والجامعة الصيفية اللذان يضمان عددا كبيرا من هيئات المجتمع المدني.
وأضاف المتحدث أنه ولدراسة جميع المقترحات ارتأت المنظمة بمعية باقي الجمعيات المذكورة، تنظيم ندوة دراسية حول موضوع "الأمازيغية والنموذج التنموي"، خلال الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن صياغة خلاصات لهذا النقاش الثقافي والحقوقي والمعرفي، في إطار مذكرة موجهة إلى اللجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد.
وأكد المتحدث أن المقترحات التي تمخضت عن اللقاء الدراسي المذكور، والذي شارك فيه أطر متخصصون وباحثون وفاعلون مدنيون في مختلف المجالات، كانت مجرد مشروع مذكرة إلى أن تم تحيينها ومراجعتها جيدا قبل أن ترقى لمستوى مذكرة وطنية، في انتظار أن تعقد اللجنة الملكية لقاءاتها مع المجتمع المدني بمدينة الرباط حيث سيتم تقديم هذه المذكرة لها للاطلاع عليها والاعتماد عليها أثناء فترة الإعداد للنموذج التنموي.
ومن ضمن ما أوصت به المذكرة، التي يتوفر le360 على نسخة منها، الأخذ بعين الاعتبار الإطار الحضاري والتاريخي للمملكة باعتباره أساس الهوية الوطنية، وتطوير العرض الثقافي الوطني وتسهيل الولوج إليه، واستتباب الخيار الديمقراطي ومجتمع الحريات.
المذكرة التي تم تقديمها ضمن الندوة الصحفية المشار إليها سلفا، دعت أيضا إلى تحقيق اقتصاد تنافسي مبني على توفير الكرامة والعدالة الاجتماعية، دون إغفال أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي كضامن لتنمية مستدامة.