وقال معاذ غازي، مدير الملتقى الدولي للشاي، في تصريح لـle360، إن إدارة الملتقى أجلت النسخة الثانية من هذا الحدث الذي كان سيقام بساحة الأمل وسط مدينة أكادير ويعرف مشاركة عدد من الدول من القارات الخمس، تفعيلا لإجراءات المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي وحماية لصحة المنظمين والمشاركين والزوار المحتملين.
وأضاف غازي قائلا: "نحن أبلغنا جميع شركاء التظاهرة بأمر التأجيل للأسباب المذكورة، هنالك من تقبل الفكرة وهناك من لم يتقبلها لكن نحن ملتزمون بهذا الإجراء الوقائي، رغم أن هنالك خسائر مادية كحجوزات الفنادق والطائرة من وإلى المكان المقرر أن يحتضن الملتقى"، مشيرا إلى أن سلبيات هذا القرار امتدت للتقنيين وحراس الأمن الخاص وغيرهم من المشتغلين الذين يفترض أن ينجزوا عددا من الالتزامات مقابل أجر متفق عليه.
من جانبه، أكد ابراهيم بومليك، منشط السهرات الفنية بعدد من المهرجانات الوطنية، في تصريح لمراسل le360، أن تعليق التظاهرات الثقافية والمهرجانات والأحداث الرياضية وغيرها من التجمعات إلى أجل غير مسمى، أوقف عجلة اقتصاد العاملين بالميدان وأصبح عدد منهم يعيش العطالة علما أن المتضررين متابعون بإعالة أسرهم وواجبات ضريبية وديون متراكمة.
وتابع بومليك قائلا: "كانت لدينا إلتزامات عديدة مع منظمين لمهرجانات وتظاهرات ثقافية قبل أن تتأجل، ما جعلنا نعيش البطالة خصوصا وأننا كنا ننتظر حلول مارس والشهور المقبلة التي تعرف حركية مهمة في هذا القطاع، للعمل وضمان قوت العيش الكريم"، مشددا على أن "الحكومة كان يلزمها مراقبة جميع مطارات المملكة لكي لا يتسلل المواطنون المصابون بهذا الفيروس إلى أرض الوطن دون أن يخضعوا للفحص الطبي حماية للصحة العمومية".
عبد الله أروهال، مدير مجموعة أروهال للحراسة الخاصة، أعرب في تصريحه لـle360، عن أسفه لهذه التأجيلات التي طالت عددا من التظاهرات، مؤكدا أن دخول الفيروس المستجد إلى المغرب من خلال الحالتين المعلن عنهما من طرف وزارة الصحة، أثر بشكل كبير على مداخيل الممارسين بقطاع الثقافة والفن، من ضمنهم حراس الأمن الخاص الذين يؤمنون تظاهرات كبيرة.
وأردف المتحدث قائلا: "إذا استمرت التأجيلات لأكثر من 3 أشهر سيشرد العاملون بهذه التظاهرات وستتوقف عجلة اقتصادهم بشكل كلي"، مطالبا الحكومة ومن خلالها الجهات المعنية بإيجاد حلول ناجعة لهذا المستجد قبل أن تتفاقم خسائره المادية.