وفي غياب إطار ينظم أسعار جل تعقيم اليدين، فإن الفوضى هي سيدة الموقف. فقد تزايد الطلب على هذه المادة بشكل ملفت للانتباه منذ الإعلان عن أول حالة لشخص مصاب بفيروس كورونا بالمغرب.
وإذا كانت بعض الصيدليات والمتاجر الكبرى قد احتفظت بنفس ثمن البيع، فإن آخرين بالمقابل بدأوا في بيع هذا المنتوج بأي ثمن يحلو لهم.
وهكذا، فإن أحد الصيادلة بالدار البيضاء أكد لنا بشكل واضح (لكنه رفض أن يقوم بتصريح أمام الكاميرا) أن قنينة 250 مل التي كانت تباع بـ15 درهم، أصبحت الآن تباع بـ30 درهم، أي بضعف ثمن البيع الحقيقي.
وتختلف أسعار الجل وفقا لسعة القنينات أو العلامة التجارية: فرنسية أو إسبانية أو ألمانية وأيضا وفقا لإرادة البائع. "كل شخص يطبق السعر الذي يريده. المستحضرات الصيدلانية غير ثابتة، الأسعار تختلف حسب العرض والطلب. والكثيرون يستفيدون من هذا الأمر، ولكنها ليست سياستنا هنا"، هذا ما صرحت به مسؤولة بارافارمسي لـLe360.
لمواجهة فيروس كورونا في فرنسا مثلا تم تأطير أسعار جل تعقيم اليدين بمرسوم. أما في المغرب فالأمر مختلف، على الأقل في الوقت الذي ننشر فيه هذا المقال.
تصوير ومونتاج: عبد الرحيم الطاهيري
