وفي تصريح لـle360، قال الفاعل الجمعوي بأكادير، هشام الصنهاجي، إن الأشغال بالشارع المذكور توقفت منذ أيام ما جعل التجار والساكنة يتساءلون من جديد عن أسباب هذا "التماطل" المستمر، مشيرا إلى أن الغريب في الأمر أن المتضررون كانوا ينتظرون بعد الزيارة الملكية أن يتم التسريع بإتمام هذه الأشغال لكن العكس هو ما حصل.
وأضاف نائب رئيس جمعية حي الشرف، أن الأشغال حولت الشارع والأحياء المجاورة إلى بؤر ممتلئة بالأتربة كما أن الحواجز الوقائية الموضوعة بالمكان المذكور أصبحت تشكل مصدر إزعاج كبير للساكنة بفعل سقوطها المتكرر وخطرا على تلاميذ المؤسسات التعليمية الخاصة المتواجدة بالمنطقة، مضيفا أن عددا من الموظفين بشركات خاصة وكذلك التجار والزوار يضطرون إلى ترك سياراتهم على بعد أمتار كثيرة وأحيانا كيلومترات لقضاء أغراضهم.
أضرار لا تتوقف عند هذا الحد، يؤكد الصنهاجي، بل وصل مداها إلى حد اغلاق بعض المحلات التجارية لأبوابها بين الفينة والأخرى نتيجة الرياح والعواصف التي تحمل الأتربة مما يشل الحركة التجارية ويكبدهم خسائر مادية فادحة، فضلا عن تراجع اقبال سكان الأحياء المجاورة على هذا الشارع بسبب غياب مرابد خاصة بالسيارات وصعوبة المرور في الطريق أثناء وقت الذروة.
وطالبت مجموعة من التجار المتضررين في تصريحات مختلفة لمراسل le360، من المجلس الجماعي لأكادير والذي تسيره أغلبية حزب العدالة والتنمية، وضع حد لهذا المشكل القائم والدفع بالشركة المنوط لها انجاز الأشغال، إلى التسريع بإتمام هذه الأخيرة حفاظا على مصالح الساكنة المحلية والتجار المثقلون بالواجبات الضريبية والديون.
بالمقابل، أوضح، يونس أوبلقاس، نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير المكلف بالدراسات والأشغال، في تصريح لمراسل le360، أن استئناف الأشغال سيكون الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن الإشكال هو ركن الساكنة والزوار لسياراتهم بالورش، مما يعيق عمل المقاولة المعنية ويساهم بطريقة غير مباشرة في تعثر الأشغال بين الفينة والأخرى.
وتابع المتحدث أن الجماعة ستتوجه لحل إغلاق كلي للشارع من أجل تسريع وتيرة الأشغال في مدة لا تتجاوز شهر ونصف لتعود حركة السير والجولان بشكل عادي بحكم أهمية هذا المحور الطرقي داخل المدينة، مطالبا التجار وأرباب المقاهي والساكنة بـ"التعاون والصبر" لإنهاء هذا الورش الهام في الظرف الزمني المذكور.