وفي تصريح لـle360، أوضح، أندري أزولاي، على هامش اللقاء الأول من نوعه بالإقليم والذي عرف أيضا حضور مديرية البيئة والتنمية المستدامة، أن المختبر انتقل من البعد النظري الذي استغرق نحو 3 أشهر إلى العملي التطبيقي، من خلال عرض كل الأفكار والمشاريع التي تم الاشتغال عليها من أجل تنمية الإقليم، مضيفا "أن المختبر نهج مقاربة تشاركية مع مختلف هيئات المجتمع المدني المعنية وكذا مع مجموعة من الشركاء ضمنهم المكتب الشريف للفوسفاط والسلطات الإقليمية".
وتابع المتحدث قائلا: "هذا المختبر مكننا من ايجاد حلول كثيرة لعدد من المشاكل والتحديات التي تعيق مسار التنمية المستدامة بالإقليم، وستساهم في رد الاعتبار للموروث الثقافي للمنطقة، كما أن لقاء اليوم كان فرصة للعمل على اقتراحات من شأنها المساعدة في تجاوز المعضلات التي تواجه الصويرة، من بينها التكوين المستمر والمواكبة والتشجيع على الابداع، هذا الأخير الذي سيساهم لا محالة في تثمين الموروث المحلي".
مختبر الصويرة للابتكار الترابي، الذي تم إطلاقه شهر دجنبر 2018، يعد فضاء للابتكار في خدمة التنمية، تجتمع فيه عدد من الكفاءات التي تحركها الرغبة في الوصول إلى أجوبة توافقية لمكامن الضعف والإشكاليات الترابية التي يعاني منها اقليم الصويرة، ويعنى بالأساس بمواضيع تهم تدبير المياه العادمة بالعالم القروي، ومواكبة السلاسل الفلاحية، وتعزيز قدرات النساء والشباب، والتحول الرقمي للإقليم، وسلامة البحارة الصيادين وتثمين المسارات السياحية في المنطقة المجاورة.
ويمثل الأعضاء المؤسسون للمختبر إقليم الصويرة، إلى جانب جامعة القاضي عياض، وجامعة محمد السادس متعددة التقنيات، وشركات (آي بي إم) و(دوبون أو سي بي أوبريشن كونسالتين)، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، وجمعيتي الصويرة-موكادور وتارغا، فضلا عن (أكت فور كاميونيتي) البرنامج التطوعي للمكتب الشريف للفوسفاط.