بيع الأقنعة الواقية عرف ارتفاعا مذهلا. فمنذ الإعلان عن اكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيطاليا، استبد الخوف بالمغاربة واندفعوا إلى الصيدليات لشراء الأقنعة الواقية.
كما أن الصيدليات نفسها أصبحت تجد صعوبة كبيرة في الحصول على الأقنعة من مزوديها المعتادين.
وأكدت صيدلانية ردا على سؤال لـLe360، أنه "في الوقت الحالي، لم يعد لدينا أقنعة واقية. زبناؤنا، وخاصة أولئك الذين يستعدون للسفر إلى البلدان المعرضة للخطر، يسألوننا ولكننا نخبرهم بأننا نفذ مخزوننا".
في مواجهة هذا الطلب القوي المتزايد على الأقنعة الواقية، وفي مواجهة حالة الذعر التي استبدت بالناس، انتهز المزودون الفرصة للزيادة في أسعارها.
وأوضحت صيدلانية أخرى قائلة إن "قناعا بسيطا كنت أبيعه بخمسة دراهم، سأضطر لبيعه اليوم بعشرين درهما. أما باقي الأقنعة، فلا أبيعها لأنها غالية جدا".
المزودون استغلوا الفرصة لتنمية تجارتهم وضاعفوا من أثمنة الأقنعة.
وأكدت هذه الصيدلانية أن "الصين كانت ينتج هذه الأقنعة الواقية، ولكن منذ أن ظهر الفيروس بهذا البلد تراجع الإنتاج بشكل كبير. لذلك اضطر لشرائها من بلدان أخرى".
في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الخميس 27 فبراير، قال محمد اليوبي، مدير علم الأوبئة ومكافحة الأمراض المعدية في وزارة الصحة، إن الصيدليات تجد صعوبة في الحصول على الأقنعة وانتهز الفرصة لينصح المغاربة بعدم شراء الأقنعة الواقية في الوضع الحالي.
وقال: "لم ننصح المغاربة باستخدام الأقنعة... الوضع الحالي لا يتطلب ذلك، وعندما يحين الوقت، سنقوم بتوزيعها بأنفسنا على المرضى، ولن يحتاجوا إلى شرائها".
تصوير ومونتاج: خليل السالك
