منذ إلغاء الدعم عن المحروقات في عام 2015، انخفض حجم الدعم إلى حد كبير، حيث بلغ ما بين 13.5 و17.1 مليار درهم خلال السنوات الخمس الماضية، بينما كان يتراوح بين 29 و56 مليار درهم بين عامي 2009 و2014.
وأكدت وزارة المالية في تقريرها إن هذا التراجع في حجم الدعم مكن من تخفيف العبء على الميزانية العامة بشكل كبير بالتخلص من إنفاق غير فعال على المستوى الاجتماعي وتوفير الوسائل الضرورية لتطبيق سياسة اجتماعية تستهدف بشكل أساسي الفئات المعوزة والفقيرة.
بالاقتصار على دعم غاز البوتان والسكر والقمح اللين، فإن نظام المقاصة مكن من الحفاظ على أسعار هذه المنتجات عند مستوياتها التاريخية من خلال تحمل تقلب الأسعار في السوق الدولية.
في سنة 2018، عندما وصل متوسط سعر البوتان في العالم إلى 522 دولارا للطن، وظلت الأسعار العالمية للسكر والقمح اللين في مستوياتها العادية، بلغ دعم هذه المنتجات الثلاثة 17.1 مليار درهم، بزيادة 10 في المائة مقارنة مع عام 2017، ويرجع ذلك أساسا إلى السعر العالمي للغاز والزيادة المستمرة في الاستهلاك الوطني.
كانت سنة 2019 مواتية نسبيا حيث انخفض سعر البوتان إلى 408 دولارا للطن خلال الفترة من يناير إلى شتنبر مقابل 534 دولارا للطن عن نفس الفترة من سنة 2018، وكان السعر متوسط السكر الخام بشكل عام متشابه خلال هاتين الفترتين.
تؤكد الوزارة أنه في انتظار تفعيل السجل الاجتماعي الموحد الذي سيمكن من تنسيق وإعادة هيكلة جميع المساعدات الاجتماعية، ستظل أسعار غاز البوتان والسكر والدقيق مدعومة خلال سنة 2020، بقيمة إجمالية تصل إلى 13.64 مليار درهم المبرمجة في إطار الميزانية العامة لسنة 2020.