مذكرة حول الميزانية الاقتصادية التوقعية للمندوبية السامية للتخطيط، قالت إنه بعد النتائج الجيدة المسجلة خلال السنتين الماضيتين، تأثر الموسم الفلاحي 2018-2019 بالظروف المناخية غير الملائمة، التي عرفت ضعفا في التساقطات المطرية وسوءً في توزيعها الزمني. وهكذا لم يتجاوز إنتاج الحبوب 52 مليون قنطار أي بانخفاض قدر بـ50% مقارنة بسنة 2018 وبـ34% مقارنة بالمتوسط السنوي المسجل خلال الفترة الممتدة بين 2008 و2017.
غير أن النتائج الجيدة لأنشطة الزراعات الأخرى خاصة أنشطة التشجير والزراعات الصناعية وزراعة الخضروات، تضيف المندوبية، قد ساهمت في تقليص تأثير حدة التراجع الذي عرفته زراعة الحبوب.
وعرف إنتاج أنشطة زراعة الحوامض والزيتون خاصة ارتفاعات كبيرة قدرت على التوالي بـ15% و22% مقارنة بالموسم الفلاحي المنصرم.
وستستقر منتوجات الثروة الحيوانية، التي يساهم إنتاجها بما يناهز 30% من الإنتاج الفلاحي الإجمالي، نتيجة تأثر أنشطة تربية الماشية بشكل طفيف بضعف المراعي الزراعية والعجز في التساقطات المطرية. غير أن هذه الأنشطة ستستفيد من المخزون الجيد من التبن والشعير، المكون خلال الموسمين الفلاحيين الماضيين.
وأردفت المندوبية، أن القيمة المضافة للقطاع الفلاحي، ستتراجع بـ%5,4 سنة 2019 عوض ارتفاع بـ4% خلال السنة الماضية.
وبناء على تحسن أنشطة الصيد البحري بـ%7,6 عوض انخفاض بـ11% سنة 2018، سيسجل القطاع الأولي انخفاضا بـ%4,3 عوض زيادة بـ%2,7 خلال السنة الماضية.
سيفرز القطاع الفلاحي مساهمة سالبة في نمو الناتج الداخلي الإجمالي بـ0,5 نقطة سنة 2019 عوض مساهمة موجبة بـ0,3 نقطة سنة 2018.