وبهذا الخصوص، أعلن عبد اللطيف مرتقي، في يوم دراسي انعقد اليوم بالدار البيضاء، أن عدد الأجراء المصرح بهم انتقل من 1.5 مليون مؤمن له سنة 2005، ليتجاوز 3.5 مليون مؤمن له خلال السنة الجارية.
وقال المتحدث ذاته، إن عوامل متعددة ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، منها التعبئة الشاملة لأطر ومستخدمي الصندوق في هذا المجال، وتحسين جاذبية نظام الضمان الاجتماعي الذي أصبح يشمل التغطية الصحية الإجبارية عن المرض.
وأشار مرتقي، خلال التقرير الذي قدمه، إلى أن من بين العوامل التي أثرت بشكل إيجابي في ارتفاع عدد الأجراء المصرح بهم، هي اعتماد مقاربة جديدة في التواصل مع المقاولات تروم تحسيسهم بأهمية التصريح بالعمال والأثر الإيجابي الذي تجنيه المقاولات من خلال ذلك في مجال السلم الاجتماعي، والزيادة في الإنتاجية، وتنامي حس المسؤولية الاجتماعية لدى المقاولات المواطنة، التي أصبحت تسهر وبشكل طوعي على الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية المتمثلة في التصريح بالأجراء وأداء الاشتراكات.
ولفت إلى أن فئات كانت مقصية من الحماية الاجتماعية أصبحت منخرطة في الصندوق، من قبيل البحارة التقليديين والعاملات والعمال المنزليين، حيث قال:"نحن بصدد التنزيل التدريجي لقوانين الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية لفائدة المستقلين، وأصحاب المهن الحرة، والعمال غير الأجراء، الذين يقدر عددهم بحوالي أربعة ملايين شخص".