وأوضح الباحث في تصريح خص به Le360، أن ظهور الإسلام السياسي في المنطقة المتوسطية أثر على التقدم الاقتصادي للدول المعتمدة له، بسبب أنه يعتمد النظام العمودي في سياساته، الأمر الذي ينعكس سلبا على المردودية الإنتاجية.
ونبه الباحث إلى أن نجاح تركيا إقتصاديا ليس بسبب الإسلام السياسي، وإنما بسبب التكوين العلماني الذي يؤطر نظامه مما يجعله قائما على المنهج الأفقي.
وفي سياق المقارنة بين الاقتصاد التركي والاقتصاد المغربي، أوضح الباحث أنه لا يمكن المقارنة بين التجربتين خصوصا وأن الاقتصاد التركي يقوم على التصدير في الوقت الذي يقوم الاقتصاد المغربي على الاستيراد، والأمر مماثل في ما يتعلق بالسياسة النقدية للكيان الاسرائيل، كما توصل إليه خلال بحثه الذي شمل المجتمعات المتوسطية.
وأكد الباحث أن مع كل النجاحات التي حققها المغرب اليوم، إلا أنه لازال يعاني من مشكل الهوة الكبيرة بين الطبقة الفقيرة والطبقة الغنية وضعف الطبقة المتوسطة، إضافة إلى أن المغرب يفتقر إلى موارد لتمويل السياسة التعليمية، مشيرا إلى أن ثلث الدخل الفردي في المغرب يُصرف في التعليم.
وأكد الباحث على أهمية إنفتاح المغرب على إفريقيا الجنوب، مشددا على ضرورة إنخراطه في المجتمع الإقتصادي لدول غرب إفرقيا (CEDEAO)، كونها ستعزز دور المغرب في ربط أوروبا بإفريقيا، مشيرا إلى أن العلاقات الإقتصادية مع أوروبا أكثر مردودية من العلاقات الإقتصادية مع أمريكا.
وأصدر الدكتور الباحث في علوم الإقتصادية، كتابا يهُم بحثا مفصلا استغرق عشر سنوات من التدقيق في المجتمعات المتوسطية ونشأتها إقتصاديا والتحديات التي تعيق تقدمها.



