وأوضحت الهيئات المذكورة في بيان توصل Le360 بنسخة منه، أن هذا المرفق العام الذي اِلتَهَم الملايير من السنتيمات خلال السنوات الأخيرة، يعرف عشوائية كبيرة وسوء تدبير لمشروع إعادة هيكلته، من خلال الأوراش التي لم تنتهِ بعد وما تشكله من خطورة على حياة التجار وتحد من نشاطهم التجاري ما يكبدهم خسائر مادية فادحة.
وندد الموقعون على البيان بغياب مقاربة تشاركية من طرف عدد من المؤسسات المعنية بالمركب لوضع حد لهذه "التجاوزات"، منبهين إلى ما أسموه "احتلالا فاضحا" للملك العمومي داخل السوق ومحيطه وجميع أبوابه من طرف الباعة الجائلين الذين أصبحوا مستقرين بعرباتهم وسلعهم، ما قد يتسبب في اندلاع أي حريق ويسفر عن نتائج وخيمة.
وأضاف المصدر ذاته أن المركب يشهد تقاطر وتضاعف أعداد الأشخاص الذين يوجدون في وضعية صعبة، منهم المتسولين والمتشردين وأصناف أخرى تحترف السرقة بالنشل والمرشدين المزيفين بكل من مداخل المركب الذين يزعجون المرتفقين المحليين والسياح الأجانب، مؤكدا أن هذه الشوائب سبق وأن تم تقديم شكايات بخصوصها لدى المصالح المختصة.
وعبَّر التجار عن تضامنهم مع تجار سوق الثلاثاء بإنزكان على إثر الحريق المهول الذي أتى على مجموعة من المحلات التجارية، مشددين على مواصلة "نضالاتهم" لأجل مصلحة التجار للدفع بالمركب ليكون معلمة سوسيو اقتصادية في مستوى تطلعات الجميع، على حد تعبير المصدر.