وفي تصريح لـle360، قال محمد صالحي، رئيس الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي، إن تدشين هذا المجسم يأتي للتعريف بالموقع العالمي لآثار الديناصورات مما يشكل اضافة نوعية لمدينة أكادير من الناحية السياحية، مشيرا إلى أن المشروع كان ثمرة اجتماعات طويلة بين مختلف مكونات الجمعية قبل عرضه على الجماعة الترابية لأكادير، التي وافقت على تمويل الفكرة واخراجها لحيز الوجود مخصصة له دعما ماليا مقدرا في 25 ألف درهم، بينما تكلفت الجمعية بالأمور التقنية والعلمية.
ومن جانبه أوضح، عبد العزيز فتيشي، مصمم المجسم، في تصريح لـle360، أن هذا العمل الفني استغرق أزيد من شهر واستعمل فيه الحديد والنقش باليد وغيرها من المواد، مضيفا أنه فخور بهذا الانجاز الأول من نوعه بالجهات الجنوبية، مؤكدا أنه سبق وأن سهر على اعداد ديناصورات أخرى بكل من إحدى الكليات بوجدة وكذا أكادير، قبل أن تكبر الفكرة ليتم الاشتغال على أكبر ديناصور وسط منطقة أنزا شمال أكادير.
موسى مسرور، أحد أعضاء الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي، أكد في حديث مع مراسل le360، أن وضع هذا النصب التذكاري بالمكان المذكور لم يكن اعتباطيا أو مزاجيا وإنما اختيارا دقيقا ومدروسا بحكم أن الطريق الرئيسية تؤدي إلى مدينتين سياحيتين أكادير والصويرة ويمكن لأي سائح رؤية المجسم من سيارته أو الحافلة التي تقله مما سيضطره إلى التوقف والنزول منها قصد معاينة هذه التحفة والتقاط صور معها.
وأضاف المتحدث أن المجسم يتضمن دعوة واضحة للسياح المغاربة والأجانب لزيارة موقع آثار الديناصورات المتواجدة بشاطئ أنزا، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه التحفة الثقافية لتساهم بالشكل المطلوب في التعريف بالمؤهلات السياحية للمنطقة خاصة ولسوس عامة.