وفي هذا السياق أوضح دكتور علم الاجتماع الحضري عبد الرحمان رشيق، في تصريح لموقع Le 360 على هامش المائدة المستديرة، (أوضح) أن أزمة النقل الحضري ليست وليدة اليوم وإنما هي نتيجة لتراكمات قديمة.
واستشهد الدكتور بمقال علمي يتحدث عن أزمة النقل بالدارالبيضاء سنة 1917، في إشارة إلى أن إشكال النقل بالمدن تتزايد حدته تناسبا مع تزايد الحاجة إلا النقل في واقع اتساع الرقعة الجغرافية للمدينة.
من جهته أكد وديع مديح عن جمعية حماية المستهلك، لـ Le360، أن إصلاح معضلة النقل الحضري يستوجب إشراك جميع فعاليات المجتمع، مشيرا إلى أن المستهلك هو المحور الأساس داخل حلقة النقل الحضري.
وقال المتحدث أن قوة المستهلك يمكن أن تأثر بشكل كبير في سياسة تدبير القطاع إلا أنه يوجد غياب وعي طافح لدى المستهلك بآليات الضغط للسير بالقطاع إلى وضعية أفضل، وأشار إلى وجوب منح المستهلك الحق في الاختيار، وقَبلهُ اعلامه واشراكه في السياسات المتبعة.
وفي حديثها عن طلب العروض الأخير الذي يخص حافلات الدارالبيضاء، قالت حكيمة فصلي، نائبة العمدة، لـ Le360، أن طلب العروض أخذ مسطرتهم القانونية العادية، ولم يشبه أي خلل.
وأشارت المتحدثة باسم مجلس المدينة في ذات التصريح، أن كل ما يروج عن اختلالات وضبابية مست عملية طلب العروض لا أساس له من الصحة.
كما شملت المائدة المستديرة بعض التجارب الجديدة المقترحة لحل أزمة النقل الحضري، كتجربة تطبيق النقل الخفيف "Heach"، وعلى هامش النشاط أكد مؤسس التطبيق هشام عمادي لـ Le360، أن المقترح لقي استحسانا ملحوظا لدى العديد من المستهلكين، مشيرا إلى بعض المعيقات التي اعترضت سبيل المشروع في البداية، أبرزها اكتساب ثقة سائقي سيارة الأجرة وتدريبهم على تقنية التطبيق وكذا الوصول إلى مستهلك حديث عهد بتقنية تطبيقات الهاتف النقال.
وكشف المتحدث أن المشروع لازال في بدايته وأنه اليوم بعد دخوله أغلب المدن المغربية يتوجه للإنفتاح على إفريقيا لتوسيع انتشاره قاريا.
وتأتي المائدة المستديرة، تقول سُريا كتاني، رئيسة الجمعية المنظمة للحدث، (تأتي المائدة) في سياق معالجة موضوع أزمة النقل الحضري بالمغرب خاصة بعد الجدل الذي شغل الرأي العام مؤخرا في ما يخص بعض المدن الكبرى الدار البيضاء والرباط ومراكش وغيرها.