وسيتم تشييد هذه الكلية التي ستكون تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، على مساحة 54 هكتارا من بينها 13 الف متر مربع مغطاة.
وجرى هذا الحفل بالخصوص بحضور والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر وعامل إقليم تاونات سيدي صالح دحا والسلطات المحلية والمنتخبون.
وتبلغ مدة إنجاز هذه الكلية متعددة التخصصات سنتين بغلاف مالي يبلغ 100 مليون درهم، 69 مليون درهم من ميزانية الوزارة الوصية و31 مليون درهم مساهمة من جهة فاس مكناس.
ومن شأن هذه النواة الجامعية تقريب الخدمات الدراسية من طلبة مدينة تاونات والنواحي الذين يقدر عددهم حاليا ب 11 ألف و600 طالب والذين يتنقلون الى مؤسسات جامعية في مدن أخرى بالجهة خصوصا فاس مع ما يمثله ذلك من إرهاق مادي ومعنوي.
وستضم هذه النواة الجامعية أربعة مدرجات بسعة 1400 مقعدا و14 فصلا مخصصا للدروس النظرية (1400 طالب) و10 فصول لدورات التوجيه والاشغال التطبيقية (600 طالب) و12 فصلا للغات (720 طالبا) و10 فصول متعددة الوسائط، وقاعة للمؤتمرات ومكتبة وملعبين رياضيين ومكاتب وفضاءات للطلاب.
وبهذه المؤسسة سيصبح عدد الكليات التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تسعة كليات، تنضاف أيضا للمدارس العليا الخمس التابعة للجامعة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال أمزازي إن الكلية الجديدة ستستقبل حوالي 5000 طالب في عدد من التخصصات، مضيفا أن الهدف من إنشاء هذه المؤسسة هو تسهيل الوصول إلى التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى إقليم تاونات.
وأضاف أن العرض التربوي بهذه النواة الجامعية الجديدة سيتوسع ليغطي مختلف التخصصات والشعب، مشيرا إلى أنه يتوقع أيضا إقامة حي جامعي ومختبرات ومرافق رياضية في الموقع ذاته الذي يحتضن الجامعة. من جانبه أبرز رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، رضوان المرابط، القيمة المضافة التي ستجلبها هذه الكلية الجديدة إلى جامعة فاس، مضيفا أن الهدف هو تقريب التعليم العالي من طلبة إقليم تاونات وتخفيف الضغط على كليات سايس وظهر المهراز.
وكان أمزازي قد قام في وقت سابق اليوم السبت في إقليم تاونات بتدشين المدرسة الجامعية "الولجة" في الجماعة التي تحمل نفس الاسم.
وتشمل هذه المدرسة فصولا دراسية ومكاتب إدارية وسكنا وظيفيا ومرافق أخرى.
كما أجرى زيارة تفقدية للوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية حيث تتبع شروحا حول الدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة الجامعية البحثية على الصعيد الوطني في تثمين وتطوير الزراعات العطرية والطبية.
وتضم الوكالة حديقة تجارب تشمل عددا من أصناف النباتات الطبية والعطرية على مساحة 5ر7 هكتار، وقاعة تكنولوجية بها العديد من ورش العمل (التجفيف والتقطير والاستخراج والتركيب)، ومختبرا لمراقبة الجودة وسبعة مختبرات متخصصة.
كما دشن الوزير إثر ذلك الوحدة المدرسية حجر المعابد في مدرسة العشايش قرب تاونات.