وطالب الدبلوماسي المغربي بتطوير قطاع السياحة مثل ما تم تحقيقه حتى الآن بين المغرب والصين، ودعا المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) إلى التعجيل بتطبيق الاتفاقية الثنائية التي تلزمه "بفتح مكتب في نيودلهي".
وأكد أن "تطور التعاون برز بشكل جلي بعد الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس إلى الهند حيث قرر البلدان رفع مستوى التعاون بينهما إلى مستوى شراكة استراتيجية". ويشغل محمد المالكي مصب سفير في نيودلهي منذ عام 2016 بعدما كان يدير قسم آسيا / الشرق الأوسط لعدة سنوات بوزارة الخارجية.
وقد أجرى السفير هذه المقابلة مع Le360 في نيودلهي بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى الهند وفد من الصحفيين المغاربة يمثلون مختلف وسائل الإعلام. وأشار محمد المالكي إلى أنه "خلال العامين الماضيين، تميز التعاون المغربي الهندي بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات بلغت حوالي أربعين اتفاقية".
ووفقا له، فإن هذه الاتفاقيات تتعلق "بالقطاعات الجديدة، مثل جرائم الإنترنت، ومكافحة الإرهاب، والمخابرات، وكذلك الجوانب الحساسة مثل السجل الاجتماعي الموحد" (في المغرب، حيث تعمل الهند على تطبيق نظام خاص للمساعدة للطبقات الاجتماعية المحرومة). كما أشار السفير إلى القرار الأخير للملك "بدعم الهند لضمان أمنها الغذائي".
وقال محمد المالكي إن هذا الخيار "سياسي وتضامني" مع دولة تعزز موقعها الإقليمي، مشيرا في هذا السياق إلى أن البلدين تبادلا زيارات الوفود الوزارية (33 في المجموع) وخبراء من جميع الأنواع ".
وأضاف السفير المغربي أن "لدينا لجان مراقبة للشراكة الاستراتيجية"، مؤكد أن "أكبر استثمار للمغرب في آسيا موجود في الهند" لدينا لجان مراقبة للشراكة الاستراتيجية. تجدر الإشارة إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط استثمر مؤخرا 230 مليون دولار لإنتاج الأسمدة. وختم محمد المالكي قائلا "المصالح تتقاطع وتعترف الهند بالدور المهم الذي يلعبه المغرب من أجل أمنه الغذائي".
يجب الإشارة إلى أن الهند تدعم الوحدة الترابية للمملكة، كما تدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة "للتوصل إلى تسوية سياسية توافقية ودائمة على أساس الواقعية".