وأكدت مجموعة من الطلبة في تصريحات مختلفة لـle360، أنهم تعرضوا للاستغلال من طرف بعض السماسرة من خلال تأدية مبالغ مالية فوق طاقتهم سواء قبل وأثناء وبعد الحصول على منزل للاستقرار، مضيفين أن أسعار الكراء تتراوح ما بين 1500 درهم و2000 درهم أمام القدرة الشرائية اليومية المحدودة جدا للطلبة، على حد قولهم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المنازل المعروضة للكراء بعضها مهترئ وبعضها الآخر لا يرقى إلى مستوى الأثمنة المشترطة لاكترائها مما يعرض صحة الطلبة للإصابة بأمراض خطيرة كضيق في التنفس والانفلونزا الحادة وأعراض جلدية مختلفة، مؤكدة أن الأمر يتطلب تدخلا عاجلا للجهات المعنية لإيقاف هوس وتسابق السماسرة وملاك المنازل على فرض أسعار خيالية.
ومن جانبه، أوضح ابراهيم الصديق، الوسيط العقاري بمنطقة أزرو، في حديث مع مراسل الموقع، أن "السمسار" لا يتحمل مسؤولية ارتفاع السومة الكرائية، مرجعا الأسباب إلى أصحاب المنازل، الذين يفرضون أثمنة معينة وفق ما تقتضيه مصالحهم الشخصية بعيدا عن مسألة استحضار الوضع الاجتماعي والاقتصادي للطلبة، فضلا عن انتشار البناء العشوائي الذي يكون غالبا غير صالح للكراء.
الفاعل الجمعوي بإنزكان آيت ملول، محمد سالمي، أورد في تصريح خص به le360، أن مجموعة من فعاليات المجتمع المدني سبق وأن نبهت السلطات المحلية والجماعات الترابية إلى موضوع ارتفاع السومة الكرائية وتأثير ذلك على المنطقة اجتماعيا واقتصاديا، مؤكدا أن الجميع يتحمل المسؤولية مما يستدعي تدخلا عاجلا لحماية مصالح الطلبة في تحصيل علمي يحفظ لهم كرامتهم ومستقبلهم.
