وأفاد بلاغ للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية أن هذه الورشة التحسيسية، التي تم افتتاحها من طرف يحضيه بوشعاب والي جهة درعة تافيلالت وعامل عمالة إقليم الرشيدية، تدخل في إطار التحسيس والتواصل من أجل تبادل وجهات النظر والتعاون بين جميع الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين والقطاع الخاص، وذلك لإنجاح استراتيجية الانتقال الطاقي التي يقودها الملك محمد السادس.
وفي كلمة له خلال افتتاح الورشة، أشار الوالي إلى أهمية الضخ الشمسي كرافعة للنهوض بالتنمية القروية، والذي يشكل قيمة مضافة للفلاحة بجهة درعة تافيلالت الجهة الرائدة وطنيا في مجال الطاقات المتجددة باحتضانها أكبر المجمعات الطاقية بالمغرب نور ورززات ونور ميدلت.
وطالب الوالي خلال هذه الورشة بخلق صندوق خاص بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بجهة درعة تافيلالت، للتخفيف من أعباء التكلفة الطاقية على ميزانيات الجماعات المحلية بالجهة، مضيفا أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية مطالبة بإنشاء مكاتب تعنى بتتبع النشاط الطاقي على مستوى جهات المملكة المغربية، نظرا للخصوصيات التي تميز كل جهة على حدة، وذلك انسجاما مع التوجيهات الملكية بخصوص استراتيجية الانتقال الطاقي التي يقودها الملك محمد السادس.
وبدوره، تطرق الكاتب العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، لحسن فرحات، خلال كلمته الافتتاحية، إلى فرص اقتصاد الطاقة في القطاع الفلاحي لخفض فاتورة الطاقة، داعيا إلى استخدام التكنولوجيات بشكل أكثر فعالية من طرف الفلاحين لتخفيض استهلاك الغاز وغاز البوتان.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الوكالة وبشراكة مع المهنيين والقطاع الخاص ستقوم بتوفير الدعم والمواكبة التقنية للفلاحين وتقنيي الضخ الشمسي، مبرزا أهمية وتكوين تدريب المكلفين بمهام التركيب والصيانة في العالم القروي.
وسلط فرحات الضوء على وجود حلول تمويلية لفائدة الفلاحين لتزويدهم بمضخات الطاقة الشمسية، وكذلك وجود فاعلين توعويين، مشيرا في هذا الصدد إلى قطاعات الفلاحة والطاقة والأبناك والقطاع الخاص.
© Copyright : DR
من جانبه، أشار ممثل وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في معرض كلمته خلال الورشة إلى أن وزارة الطاقة والمعادن قامت بتشكيل لجان جهوية تقنية في مجالات الطاقات المتجددة وعلى الخصوص بالقطاع الفلاحي، تهدف إلى دراسة وتقييم التطور في هذا المجال الحيوي ورصد الاكراهات التي يمكن أن تعيق الاستثمار في هذا المجال.
وأوضح هذا الاخير، أن قطاع الطاقات المتجددة وخصوصا تصنيع الألواح الشمسية عرف تطورا تكنولوجيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج ما يجعل تقنية الضخ الشمسي تصبح أكثر تنافسية بالمقارنة مع استعمال الغاز والبوطان كمحروقات في مجال الضخ والسقي الفلاحي.
يذكر أن المملكة المغربية انخرطت في ديناميكية تهدف إلى إدماج واسع النطاق لتدابير توفير الطاقة والتنمية المستدامة لاسيما في القطاع الفلاحي.
ومن أجل دعم هذه الديناميكية، بدأت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية والصندوق العالمي للبيئة مشروع يهدف إلى إنشاء إطار ملائم لتطوير أنظمة الضخ الشمسي بالقطاع الفلاحي والسقي الزراعي، من خلال:
- الارتقاء بالقطاع الخاص من أجل تطوير سوق عالية الجودة وذلك من خلال نظام لتوحيد ووضع علامات الجودة الطاقية وإصدار شهادات تكوين المثبتين
- تعزيز القدرات المؤسساتية لهيكلة سوق الضخ الشمسي من خلال أدوات وآليات التمويل لتسهيل اقتناء الأنظمة
- تعزيز القدرات الوطنية لإنتاج معدات الضخ الشمسي وبالتالي تمكين الصناعة المحلية من الاستفادة من التكنولوجيا وخلق فرص العمل
- تطبيق إطار رصد التأثيرات لتخفيف الغازات الدفيئة.