وتبلغ مساحة الحمام التقليدي الخاص بالنساء والرجال، اللذين يقعان أسفل القاعة الكبرى للصلاة، 3000 متر مربع (6 آلاف متر مربع في المجموع)، ويتكون كل واحد منهما من باحة وقاعة استقبال ومستودع للملابس، علاوة على ثلاث قاعات كبرى للاستحمام تتوفر على تجهيزات حديثة، وزخرفة معمارية رفيعة (معتدلة الحرارة / دافئة / دافئة جدا).
ويشمل أيضا على فضاء للخدمات عند الطلب فيما يشتمل "الحمام الصحي" على حوض كبير متعددة الوظائف تبلغ مساحتها 300 متر مكعب من مياه البحر الساخنة، على عمق 1.20 متر.
وحدد ثمن الولوج للحمامات التقليدية في 50 درهما مع إمكانية أن ترتفع هذه التعريفة لتصل 450 درهما وذلك حسب الخدمات المطلوبة.
أما فيما يخص الولوج للحمامات الصحية، فقد تم تحديد تعريفته في 150 درهما ستمكن الزبون من الاستفادة من المسبح الصحي المزود بمياه البحر الساخنة بمختلف تجهيزاته وكذلك الفضاءات المعدة للراحة والاسترخاء.
وأوضح الكاتب العام لمؤسسة مسجد الحسن الثاني، امحمد البركاوي، بمناسبة الافتتاح، أنه من أجل جعل الاستجمام متاحا للجميع، فقد حرصت إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني على احترام مبدأ إتاحة خدمات الحمامات للجميع وجعله في قلب الاستراتيجية التجارية للمؤسسة وشريكها (شركة ديب ناتيريل جروب) الذي تعهد باعتماد تعريفة مناسبة للولوج إلى الحمامات والاستفادة من الخدمات الأساسية.
وأضاف أن الاستفادة من خدمات الحمامات مفتوحة في وجه الجميع سواء كانوا مغاربة أو أجانب، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يجعلها قطبا فاعلا في الإشعاع السياحي للعاصمة الاقتصادية.
ومن جهته، أشار الرئيس المدير العام لـ(ديب ناتيريل جروب)، الشركة الفرنسية المختصة في مجال تدبير الحمامات الصحية، جوليان باتي، إلى أن خدمات هذه الأخيرة تتماشى وفق احترام تام للخصوصية الثقافية والتراثية لهذه المعلمة ومحيطها، مبرزا قيمة الهندسة المعمارية لهذه الحمامات "الفريدة".