عملية التوزيع التي احتضنها معهد تكوين التقنيين المتخصصين في الأشغال العمومية بأكادير، عرفت حضورا كبيرا للسائقين المهنيين المعنيين بالمبادرة، وعبَّر معظمهم في تصريحات مختلفة لمراسل le360 عن ارتياحهم لهذه الالتفاتة، مبرزين دورها في دعم السائق معنويا للقيام بواجبه على أكمل وجه وفي ظروف صحية ملائمة.
ومن جانبه أوضح، نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، في تصريح لـle360، أن العملية تأتي في اطار الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية بتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير مع بقية شركائها، من أجل التحسيس والتوعية بأهمية الصحة البصرية في تحقيق السلامة الطرقية والسياقة الجيدة، مشيرا إلى الحملات الطبية التي نظمت في عدد من الجهات واستفاد منها مجموعة من السائقين المهنيين كما هو الشأن بالنسبة لسائقي أكادير الكبير.
وأضاف بوليف أن توزيع النظارات الطبية وآلات تقويم السمع على المعنيين يهدف بالأساس إلى تحسيس السائقين المهنيين بضرورة المتابعة الشهرية لحاستيْ السمع والبصر باعتبارها من مسببات حوادث السير التي تعرفها طرق المملكة، مؤكدا أن الوزارة منكبة على اخراج ملف التغطية الصحية الشاملة الخاص بالسائق المهني في القريب العاجل والمصادقة عليها خدمة لمصلحة المشتغلين بهذا القطاع.
وبدوره أكد بناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، في تصريح لـle360، أن تطوير السلامة الطرقية في المغرب رهين بمدى انفتاح جميع الجهات المعنية على باقي مكونات المجتمع من فاعلين مؤسساتيين والجمعيات، مؤكدا أن الوكالة بمعية شركائها تحاول ادماج الفاعلين المهنيين في مختلف المشاريع المنظمة خاصة في الجوانب التواصلية والمساعدات من خلال توفير مجموعة من المعدات الطبية لفائدتهم.
وأشار الكاتب الدائم باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بالنيابة، إلى أن العملية لم تكن لتنجح لولا انخراط المعنيين بالفعالية والجدية المطلوبة، مستطردا "ما نطمح إليه هو استثمار كل الروافد التواصلية والمهنية بغية الرفع من الأهلية وكفاءة السائق المهني من أجل القيام بمهامهم بالسلاسة بشكل آمن يحافظ على صحتهم وسلامة زبنائهم ومجال اشتغالهم.
جدير بالذكر أن كاتب الدولة لدى وزارة التجهيز والنقل بمعية الوفد المرافق له زار أيضا كل من مخيم المركز الدولي الكائن بمنطقة تغازوت شمال أكادير وقرية السلامة الطرقية المنشأة بشاطئ المدينة مطلعا على أهم الأنشطة المقدمة لفائدة المستفيدين، وقدمت له على هامش الزيارة مجموعة من الشروحات من طرف الأطر الساهرة عليها.
