وقال في معرض تطرقه لموضوع استقالة نائب الرئيس السيد فصيل مكوار، والمدير العام المنتدب السيد فاضل أكومي، إنه في حياة وعمل أي تنظيم هناك " من يستمرون في التزامهم ويعملون حتى النهاية، وهناك من يقررون عدم مواصلة المسار لاعتبارات شخصية ".
وأعرب، في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام، عن ارتياحه لكونه جزءا من هذا المسار مع السيد مكوار الذي استقال، ومع المدير العام المنتدب الذي قرر أيضا عدم مواصلة هذا المسار، وإعطاء دفعة جديدة لحياته المهنية.
وقال في هذا السياق " إن هذه الاستقالات لا تعكس بأي حال من الأحوال أي انشقاق داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب "، مجددا عزمه الأكيد على تحمل مسؤوليته حتى النهاية على رأس الاتحاد، والاشتغال بمعية الأشخاص الذين يرغبون في العمل بشكل صادق وجدي .
وقال إنه " من الممكن حصول خلافات داخلية وسوء الفهم، وهذا جزء من حياة التنظيمات، فالرجال والنساء يتعاقبون ويذهبون، لكن التنظيم يستمر ويبقى، مشيرا الى أنه يحرص خلال مدة رئاسته للاتحاد على أن يبقى هذا الأخير قويا، ومتماسكا .
وبعد أن ذكر بأنه انتخب بنسبة 80 بالمائة من أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، قال إنه سيواصل تحمل مسؤوليته باسم الأغلبية الساحقة من الأعضاء المنضوين تحت لواء الاتحاد، الذين عبروا بشكل تلقائي وقوي عن دعمهم له، وعدم قبولهم لتلك الاستقالات.
وتابع أنه سيقوم منذ الأسبوع المقبل باختيار مدير عام جديد منتدب، وناب الرئيس جديد، بشكل يمكن كل أجهزة الاتحاد بمواصلة الاشتغال بشكل طبيعي.
وفي معرض تطرقه لموضوع التنظيم الداخلي للاتحاد واشتغال مختلف هياكله، قال السيد مزوار إنه تم إجرا ء عملية افتحاص مالية وتنظيمية وإجرائية، وكذا عملية تقييم من أجل جعل الاتحاد العام، منظمة منفتحة ودينامية تكون في خدمة أعضائها والإنصات إلى بيئتها،مشيرة في هذا الصدد إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يتوفر على كفاءات تستحق الدعم، كما يحتاج إلى الانفتاح أكثر على الشباب والنساء.
ولم يستبعد السيد مزوار، احتمال حصول استقالات أخرى، لافتا إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب "سيواصل حياته وعمله رغم كل ما حدث، وبالتي فهو لن يسمح لأي شخص بالإساءة لهذه المنظمة أو منعها من العمل بشكل صحيح ".
وفي موضوع آخر جدد السيد مزوار موقف الاتحاد بشأن منطقة التبادل الحر القارية، موضحا أن الاتحاد أعرب تأييده لهذه المنطقة، وأنه ضمن اللجنة التي تشتغل على هذا الموضوع، حيث سيتم الشروع في المفاوضات الخاصة بهذا الموضوع في شهر شتنبر المقبل.
وأضاف أن الاتفاق الذي تم بموجبه إنشاء هذه المنطقة يعود بالنفع على القطاع الخاص المغربي، وقال إن موقف الاتحاد واضح بشأن تأييده لإنشاء هذه المنطقة.