بعد الأزمة.. نعناع تزنيت يعود تدريجيا للتربع على عرش الأكثر مبيعا بالمغرب

Le360

في 29/06/2019 على الساعة 16:00

يفضِّل عدد من المغاربة والسياح الأجانب كلما حلو بمدينة تزنيت، اقتناء النعناع المحلي، الذي ذاع صيته كثيرا على المستوى الوطني، إلا أن إتلاف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لهكتارات عديدة بأقاليم أخرى نتيجة استعمال أدوية مضرة بالصحة، أثَّر سلبا على هذه النبتة البيولوجية بمنطقة تزنيت.

وقال عدد من مهنيي القطاع في تصريحات مختلفة لـle360، إن النعناع التزنيتي خضع هو أيضا للمراقبة والفحص من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وتبين أن فلاحي المنطقة لا يستعملون الأدوية المضرة بصحة المستهلك، والتي بسببها تم إبادة مجموعة من الحقول في مناطق أخرى بالمغرب.

وأضاف المصدر ذاته أن السوق الإنتاجية للنعناع بإقليم تزنيت، تأثر كثيرا بذلك إذ تراجع الانتاج بنسب كبيرة بعد تراجع المبيعات المرتكزة أساسا بطريق كلميم ووسط المدينة ومحطة سيارات الأجرة الكبيرة وبعض الأسواق الأسبوعية بالمنطقة، مشيرا إلى أن هذه المادة التي لا تفارق موائد المغاربة أينما حلو وارتحلوا تحتاج إلى الهيكلة والتنظيم لتجنب مثل هذه الأزمات التي تلحق خسائر مادية كبيرة بالأسر التي تعتبر مصدر قوتها اليومي.

وعاين موفد le360، الإقبال الكبير الذي يلقاه النعناع التزنيتي خصوصا بالطريق المؤدية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة أو لأكادير، وهو ما أرجعه البعض إلى السمعة الطيبة التي اكتسبتها هذه النبتة داخل الإقليم وخارجه ولجودتها بحكم أن إنتاجها يعتمد بالأساس على ما هو بيولوجي محض، على حد تعبير أحد فلاحي المنطقة.

جدير بالذكر أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، كان قد أعلن عن إتلاف حقول النعناع غير السليم في إطار برنامج المراقبة على هذه الزراعة، وذلك بعد ظهور عينات مضرة بصحة المستهلك بأسواق عدد من المدن، مقررا إحالة ملفات المخالفين على القضاء.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 29/06/2019 على الساعة 16:00