هل أنت من المدنين على استهلاك الشاي بالنعناع؟ هذا الخبر يهمك بالأساس. ففي إطار عملية مراقبة، وضع مكتب الأونسا سنة 2019 مخططا لمراقبة وجود بقايا مبيدات في أوراق النعناع في أماكن إنتاج وتوزيع هذه المادة في الأسواق بالجملة.
وبعد إجراء التحاليل على عينات من هذه المادة في إطار هذا المخطط، أظهرت وجود مواد كيماوية بنسب مرتفعة في النعناع المغربي، الذي يقبل عليه المغاربة بشكل كبير.
وقد وجه الأونسا تحذيرا بهذا الخصوص في رسائل موجهة إلى الولاة وموقعة من المدراء الجهويين للمكتب الوطني.
ووصف المكتب هذه الوضعية بـ"المقلقة، إذ من شأنها أن تشكل خطرا على صحة المستهلكين".
وأشار المكتب إلى أنه اتخذ عدة إجراءات بهذا الشأن.
فعلى سبيل المثال، طلبت المديرة الجهوية لأونسا بجهة سوس ماسة في رسالة موجهة إلى والي الجهة، دعم السلطات المحلية من أجل مساعدة المراقبين على تطبيق الإجراءات الاستعجالية.
كما أن تدقيق هذه الإجراءات ورد أيضا في مراسلة أخرى موجهة هذه المرة إلى والي طنجة-تطوان-الحسيمة. ويتعلق الأمر بأربعة إجراءات:
1- أخذ عينات من خمس مزارعين بإقليمي العرائش والفحص أنجرة.
2- تحرير محاضر في حالة عدم احترام المعايير الصحية.
3- تدمير منتوج النعناع الذي لا يحترم فيه المعايير الصحية.
4- يتعين على الأسواق بالجملة والأسواق الكبرى أن يفرضوا على موزعين أوراق النعناع أن يدلوا بنتائج تحاليل المختبرات من أجل التأكد من سلامة المنتوج.
والمبيدات هي مواد كيماوية تستعمل في الزراعة من أجل حماية المحاصيل الزراعية من الحشرات والفطريات والأعشاب الضارة وغيرها. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المبيدات هي مواد سامة بالنسبة للإنسان. ويمكن أن تكون لها أثار وخيمة على الصحة، إذ قد تساهم في ظهور أمراض مثل السرطان، ويمكن أن يكون لها تأثير على الإنجاب وحتى على نظام المناعة أو النظام العصبي.
