وتأتي هذه البادرة، التي حظيت باهتمام شخصيات مهمة من مختلف المجالات، في إطار تحسيس وتوعية المجتمع المدني بالمعاناة التي تواجه مرضى القصور الكلوي، علما بأن الحصة الواحدة لتصفية الدم تتعدى 700 درهم، مما يزيد مشقة أسر المرضى الذين ينتمون في غالبيتهم إلى فئات هشة ومعوزة، وهنا يأتي دور مؤسسة "أمل" التي تتكفل بحصص علاج أكثر من 800 مريض، عبر 11 مركزا لتصفية الدم موزعة على عدة مدن من المملكة.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى فوزي، رئيس مؤسسة "أمل" لمساعدة مرضى القصور الكلوي، في تصريح لموقع Le360، "إن هذه الأمسية جاءت بمبادرة من الأكاديمية الأمريكية ببوسكورة، بعد سلسلة من الأنشطة التضامنية التي قام بها تلاميذ وطلبة الأكاديمية بمراكز مؤسسة أمل".
© Copyright : DR
وأضاف: "ارتأينا بمعية زملائنا بالأكاديمية تنظيم هذا اليوم التحسيسي الذي يتزامن مع هاته الأيام المباركة، من أجل توعية الناس بمعاناة الأطفال وذويهم الذين يكابدون في صمت، وكذا من أجل نشر وترسيخ ثقافة التكافل والتضامن وسط أطفال الأكاديمية، وأيضا استغلال هذا اليوم من أجل إيجاد شراكات مع فاعلين اقتصاديين من أجل النهوض بهذا القطاع، الذي لا يرقى بعد لتطلعات مرضى القصور الكلوي بالمغرب".
© Copyright : DR
كما عبرت أم وسيم، أحد الأطفال الذين يعانون من مرض القصور الكلوي، عن شكرها لجمعية "أمل" التي ساعدتهم كثيرا، حيث تقول إن المؤسسة وفرت عليهم الأعباء المادية الكبيرة لحصص التصفية، والتي كانت تكلفهم حوالي مليوني سنتيم شهريا، فضلا عن المصاحبة النفسية للأطفال، عبر تنظيم رحلات وأنشطة ترفيهية تخرجهم من الأجواء المرهقة للحصص العلاج.
واختتم هذا اللقاء التحسيسي بتوقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة أمل والأكاديمية الأمريكية ببوسكورة، تلاه حفل فني عرف حضور كل من الفنانين عصام كمال، والكوميدي محمد باسو، الذي قدم عرضا ساخرا تفاعل معه الجمهور الحاضر.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "أمل" تأسست سنة 2009، بهدف مساعدة الفئات المعوزة التي تعاني من مرض القصور الكلوي، وتخفيف العبء المادي عن الأسر، حيث تم في هذا الصدد إحداث 11 مركزا لتصفية الدم بعدة مدن، يشتغل به أكثر من 80 ممرض وطبيب يسهرون على العناية بالمرضى المستفيدين من خدمات هاته المراكز، والذين يبلغ عددهم لحد الآن حوالي 800 مريض.