بالصور: الأطفال يدفعون شركة BMW إلى عقد صفقة مهمة مع المغرب

DR

في 24/04/2019 على الساعة 16:00

قررت رسميا شركة بي ام دبليو شراء مادة الكوبالت المستعمل لبطاريات سياراتها من الجيل القادم من المغرب، وفق ما اعلنت عنه ادارة الشركة في اجتماعها بالأمس بالعاصمة الفرنسية باريس.

السبب الرئيسي حسب معطيات اوردها الموقع المتخصص شانيل نيوز آسيا، يعود بالأساس الى عمالة الأطفال الذي هز احد اكبر مناجم الكوبالت بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بناء على تقارير اعلامية ومن منظمات عالمية، ابرزها تقرير سابق صادر عن منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة موارد أفريقيا (أفري ووتش) .

وقال مسؤول تنفيذي بالشركة، مساء أمس الثلاثاء، إن شركة BMW الألمانية لصناعة السيارات ستشتري الكوبالت وهو مكون رئيسي لبطاريات السيارات الكهربائية مباشرة من المناجم في أستراليا والمغرب لضمان عدم إنتاجها بواسطة عمالة الأطفال.

© Copyright : DR

وجاء هذا الإعلان، في الوقت الذي أطلقت فيه بورصة لندن للمعادن (LME) مبادرة يمكن بموجبها حظر أو حذف العلامات التجارية التي لم يتم تحديد مصدرها بشكل مسؤول بحلول عام 2022 للمساعدة في استخراج المعادن الملوثة بعمالة الأطفال أو الفساد.

وصرح أندرياس وندت ، عضو مجلس إدارة BMW المسؤول عن المشتريات ، في مؤتمر صحفي في باريس أن العرض الجديد من الكوبالت سيستخدم في الجيل القادم من EVs لصناعة السيارات في عام 2020.وقال متحدث باسم شركة التعدين والتجارة جلينكور لرويترز إن شركته ستزود بي ام دبليو بالكوبالت في منجمها مورين الاسترالي الذي أنتج العام الماضي 2900 طن من الكوبالت ومن المغرب.

تقرير صادر في هذا السياق، يكشف النقاب عن استخدام عمالة الأطفال في صناعة بطاريات أجهزة الهاتف الذكية والسيارات الكهربائية، وهو التقرير الذي نُشر من قبل منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة موارد أفريقيا (أفري ووتش)، وقالت فيه إن شركات صناعة أشهر العلامات التجارية بما في ذلك أبل وسامسونغ وسوني تتقاعس عن مراعاة إجراءات التحقق الأساسية التي تكفل عدم استخدام خامات الكوبالت المستخرجة باستخدام عمالة الأطفال في منتجاتها.

ويتتبع التقرير المعنون سلفا "هذا ما نموت من أجله: انتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية تغذي تجارة الكوبالت العالمية" سلسلة بيع معدن الكوبالت المستخدم في صناعة بطاريات الليثيوم الأيونية والمستخرج من مناجم يعمل بها أطفال فيلا تزيد أعمار أصغرهم عن سبعة أعوام إلى جانب عمال بالغين في ظل ظروف خطيرة.

ويوثق التقرير كيف يقوم التجار بشراء الكوبالت من مناطق تنتشر عمالة الأطفال فيها، قبل أن يعمدوا إلى بيعها إلى شركة دونغ فانغ للتعدين في الكونغو (سي دي إم)، المملوكة بالكامل لعملاق صناعة التعدين الصينية شركة جي حيانغ هوايو للكوبالت المحدودة "هوايو للكوبالت".

يذكر أن أكبر احتياطيات العالم المعروفة من الكوبالت يوجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث غالبًا ما يتم استخراج المواد الخام من خلال عمليات حفرية صغيرة، ولا يتم مراقبة سلاسل التوريد بشكل صارم.

وقد قالت شركة BMW العام الماضي إنها تستكشف طرقًا لتحسين ظروف العمل لتعدين الكوبالت في الكونغو من خلال مشروع رائد.

تحرير من طرف ترجمة السعيد قدري
في 24/04/2019 على الساعة 16:00