وقال كنوني في تصريح لـle360، إن الأمطار الحالية التي يعرفها المغرب هي دائما مفيدة وقتما جاءت، رغم أنها تأخرت نسبيا حسب المناطق، ففي شمال المملكة مثل منطقة سايس والغرب، فقد عرفت هطول أمطار مهمة، مما يجعل وضعيتها جيدة مقارنة مع بعض المناطق الأخرى، وبالتالي فالموسم الزراعي بها جيد نسبيا.
وتابع المتحدث ذاته «بالنسبة لمنطقة سطات ونواحيهما، والتي تعرف ضعف في الإنتاج الفلاحي وتصحر نسبي، خاصة مع غياب أمطار منتظمة، والتي تعرف تقلصا من شمال إلى جنوب المملكة، فإن الموسم الزراعي ضاع نسبيا بالنسبة لهم، ورغم هطول الأمطار لن تستفيد منها الأراضي المزروعة، وهطولها لن يشكل أي فارق حاليا ولن تقدم الشيء الكثير للفلاحين، وهو ما دفع بعضهم إلى ترك مواشيهم للرعي بتلك الأراضي، تجنبا لضياعها في آخر المطاف، ولتقليل الضرر نسبيا».
وأضاف كنوني « أما بالنسبة المنطقة الوسطى والتي تضم الشاوية إلى جانب المناطق الساحلية مثل دكالة وعبدة وشتوكة، فإنها غالبا ما تعرف تكون الضباب، والتي تساهم شيئا ما في مد الأراضي بالرطوبة، رغم تأخر الأمطار فإن الأراضي الفلاحية تستغل تلك الرطوبة وتستفيد منها إلى حين هطول الأمطار ».
وأكد المنهدس الزراعي أن المنطقة الوسطى ما تزال تقاوم للحصول على موسم زراعي جيد نسبيا، وفي حالة هطول الأمطار، فإن الأراضي المزروعة ستسفيد منها بشكل جيد ولكن حسب الميليمترات، « لكن هذه الإستفادة تختلف حسب نسبة الميليمترات التي هطلت، إذ أن المناطق الفلاحية تسفيد حسب كمية الأمطار، فمثلا حين تصل نسبة الأمطار ما بين 10 و20 ميليمتر، فإنها ضعيفة وليست مهمة بالنسبة للأراضي الفلاحية، وبالتالي فأهمية هذه الأمطار تبدأ بالكمية التي ستهطل، ورغم ذلك فإن الأمطار مفيدة في جميع الحالات ».
