وآلية "المثمر لخدمات القرب" هو برنامج متعدد الخدمات يتم تنفيذه بشكل دائم لخدمة الفلاحين، ويعكس عروض مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط القائمة على خدمات الإرشاد في مجال البحث العلمي والابتكار في القطاع الفلاحي، علاوة على تقديم عروض للتكوين، والمواكبة، ومنصات تطبيقية، إلى جانب عروض لتحليل التربة من طرف المختبر المتنقل وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وأفاد بلاغ للمجموعة بأن آلية "المثمر لخدمات القرب" المخصصة لزراعة الخضروات قد حطت الرحال أمس الثلاثاء 2019 بجماعة دار بلعامري بإقليم سيدي سليمان في ثالث محطاتها التي انطلقت من أكوراي بإقليم الحاجب يوم 29 يناير الماضي، موضحا ان هذه المرحلة الثانية يواكبها برنامج التطوير الذي يسهر عليه المهندسون الزراعيون التابعون للمجموعة، حيث سيمكن من تعزيز أفضل الممارسات الزراعية لدى الفلاحين من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة.
وأوضح البلاغ أنه سيتم استهداف ثلاث زراعات هي البطاطس، والطماطم والبصل، باعتبارها القطاع الزراعي الرائد في توليد العملات الأجنبية، مبرزا أن زراعة الخضروات تعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني، حيث توفر ربع مناصب الشغل في هذا القطاع، وتمثل 23 في المائة من إجمالي الإنتاج الفلاحي وكذا 60 في المائة من الصادرات الفلاحية الوطنية.
وأشار إلى أن أهداف برنامج المنصات التطبيقية التي أطلقتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والتي تشمل 2000 منصة، 300 منها خاصة بزراعة الخضروات يتمثل في تطوير نماذج علمية ومعقلنة بشراكة مع الفلاحين من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد، مذكرا بأن الهدف من هذا البرنامج كذلك هو إظهار التأثيرات على أرض الواقع ونتائجها الإيجابية على مختلف المناطق من خلال انفتاح هذه المنصات على مختلف الفاعلين في النظام الإيكولوجي وتقديم التكوين والمواكبة.
وإضافة إلى الموارد البشرية التي يتم تجنيدها، فإن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تضع رهن إشارة الفلاحين وسائل علمية وتقنية هامة، بما في ذلك مجموعة من المناهج العلمية الملائمة لكل مرحلة من المسارات التقنية بالإضافة إلى مختبر متنقل يجرب مختلف المناطق من أجل إجراء تحاليل التربة بشكل مجاني في عين المكان.
وتستهدف المرحلة الثانية من آلية " المثمر لخدمات القرب " أكثر من 1750 فلاحا سيستفيدون من حوالي 200 دورة تدريبية للفلاحين تشمل جميع المراحل الزراعية.
ويتضمن عرض مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط كذلك مركزا للاتصال وصفحة للفيسبوك مخصصة للفلاحين من أجل خلق روابط مباشرة مع الفرق المنتشرة في الميدان والحصول على إجابة لجميع الاستفسارات.
وكما هو الحال خلال النسخ السابقة، يضيف البلاغ، يتم تنفيذ آلية "المثمر لخدمات القرب" في إطار نهج تشاركي مع مختلف فاعلي القطاع الفلاحي، بما في ذلك وزارة الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية والمياه والغابات، الاتحاد العلمي الوطني، الفاعلين المحليين وكذا الشركاء المصنعين، الموزعين وبائعو الأسمدة.
ومن بين الأنشطة المقررة خلال هذا البرنامج، تنظيم جلسات للمواكبة المشخصة من طرف المهندسين الزراعيين لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لفائدة كل فلاح من أجل فهم أفضل لتحاليل التربة، كما سيتم القيام بعروض تجريبية للوحدة الذكية لإنتاج أسمدة (المزج الذكي) من أجل تقريب الفلاحين من هذه الصناعة وتشجيع استخدام الأسمدة الملائمة.
وسيتم أيضا تنظيم جلسات لتبادل الآراء مع خبراء في زراعة الخضروات من أجل توعية الفلاحين حول أفضل الممارسات الفلاحية والتباحث مع الفريق المتواجد في عين المكان حول التحديات والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
ووعيا منه بالدور الأساسي للمرأة القروية في تطوير القطاع الفلاحي في مختلف بروع المملكة، سيعمل فريق آلية "المثمر لخدمات القرب" المثمر، من خلال برنامج مخصص للنساء على تنظيم العديد من الورشات لفائدة النساء المنحدرات من مختلف المناطق التي تشملها آلية "المثمر لخدمات القرب".
للتذكير، فقد استهدفت المرحلة الأولى من هذا البرنامج الذي نظم في شتنبر وأكتوبر 2018، ما مجموعه 48 منطقة في 12 إقليما، حيث تمت مواكبة أكثر من 4000 فلاح والقيام بأكثر من 4000 تحليل للتربة بفضل المختبرات المتنقلة ومختبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لابن جرير، إلى جانب نشر 1000 منصة للحبوب والقطاني إجراء 500 دورة تدريبية في مختلف الأقاليم.