عقدت مجموعة من المهندسين المغاربة، أول أمس الأحد، لقاءً مع فلاحي منطقة سبت الكردان باقليم تارودانت، لتقديم مشروعهم الجديد المتمثل في طائرة مسيَّرة بدون طيار مخصصة لأغراض فلاحية، وذلك بمقر تعاونية ماسيكفا بسبت الكردان.
© Copyright : DR وتمكِّن الطائرة المسيَّرة التي يبلغ قطرها 1,80 متر وعلوها 80 سنتمترا، الفلاحين، من معالجة مزروعاتهم جوا بالأدوية بسعة تصل إلى 20 لترا، وفي الوقت نفسه تساعد المروحيات التي تتوفر عليها في تسهيل عملية نفاذ الأدوية إلى أغصان الأشجار أو المغروسات المستهدفة من طرف الفلاح، كما تتيح إمكانية التقاط صور جوية جد دقيقة للأراضي المستغلة، وتحدد من خلالها الأمراض المحتمل أن تصيب النباتات.
وأوضح، عباس كعيليل، المهندس والمشرف العام على المشروع، في تصريح لـle360، أن الطائرة مزودة بنظام اشتغال جد متطور إذ يمكن من خلاله برمجتها للقيام بمجموعة من الأدوار العالية الدقة، كما هو الشأن بالنسبة للصور التي تلتقطها جوا على علو لا يتجاوز 30 مترا عن سطح الأرض، وتظهر عبرها المساحات المسقية وغير المسقية، فضلا عن تلك التي تحتاج إلى مزيد من عمليات الري.
© Copyright : DR وأضاف الدكتور كعيليل، أن "الدرون" بإمكانها معالجة المغروسات من الأشجار بالأدوية السائلة على مساحة تناهز 60 هكتارا في اليوم الواحد بالمقارنة مع نفس العملية التي تنجز بواسطة الصهريج المقطور باستعمال الجرار، مشيرا إلى أن فعاليتها تكون كبيرة أثناء عملية الرش بمساعدة عدد المروحيات التي تتوفر عليها، مما يتيح للفلاح إمكانية الحصول على شهادة العنونة لتصدير منتجاته نحو الأسواق الخارجية التي تشترط كمية معينة من الدواء أثناء الانتاج النهائي.
© Copyright : DR وأكد المتحدث ذاته الذي أشرف بمعية طاقم مكون من 4 مهندسين مغاربة شباب، على اخراج هذا الابتكار إلى حيز الوجود، أن الطائرة تحترم قواعد الحفاظ على البيئة حيث اتضح من خلال عمليات تجريب أقيمت بهذه المناسبة بسبت الكردان، أن الحوامة تتيح إمكانية الاقتصاد حتى 40 في المئة من كمية الأدوية الموجهة للاستعمال الفلاحي، مشددا على أن الابتكار غير قابل للمقارنة مع الطريقة التقليدية المتعارف عليها في السابق في هذا القطاع، بحكم اعتماده على رشاشات تسمى "إلكتروستاتيكية" تجعل قطرة الدواء المرشوش يصل قطرها من 50 إلى 200 ميكرو متر.