وذكرت وسائل الاعلام أن العمودي تم إطلاق سراحه من السجن في السعودية اليوم الأحذ بعد جهود رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد من أجل التوسط لإطلاق رجل الأعمال الشهير.
وكان العمودي، قد اعتقل في نونبر 2017 ضمن سلسلة اعتقالات طالت رجال أعمال وأمراء في الرياض.
وكانت محكمة الاستئناف التجارية بالدارالبيضاء قد قررت، في يونيو 2016، تأييد الحكم الابتدائي القاضي بتصفية شركة تكرير البترول «لاسامير» المتوقفة عن الانتاج منذ غشت 2015، وذلك بسبب أزمة الديون التي تحاصرها.
وتعاني الشركة من أزمة مالية خانقة، بسبب الديون التي تجاوزت 43 مليار درهم، حيث إن الشركة مطالبة بأداء 13 مليار درهم للجمارك، و10 ملايير للأبناك المغربية، و20 مليارا للأبناك الأجنبية.
وكان عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، قد أكد في توضيح أمام مجلس النواب، أن الحكومة تنتظر أن تتلقى عروض شراء شركة «لاسامير» لإيجاد مخرج حقيقي يتم من خلاله ضمان حاجيات 30 أو 40 في المائة من المواد الطاقية للسوق الوطنية، والتي كانت تؤمنها هذه المصفاة.
وأكد رباح أن الحكومة «لا يمكنها بأي حال من الأحوال، أن تتدخل في ملف لاسامير، لأنه بيد القضاء»، مشيرا إلى أنه «متفائل بخصوص ملف لاسامير».
من يكون العامودي مالك مصفاة لاسامير؟
ولد رجل الأعمال محمد حسين العمودي في إثيوبيا 21 يوليوز عام 1946، من أم إثيوبية وأب حضرمي وتعود أصوله إلى حضرموت في اليمن وتربي في السعودية بلد الإقامة.
بدأ العمودي جمع ثروته منذ أن عمل في قطاعي العقار والإنشاءات ليتحول بعد ذلك إلى شراء مصاف للنفط في السويد والمغرب.
تقدر ثروته بـ13.5 مليار دولار، وهو من الشخصيات المرموقة في إثيوبيا. واستثماراته في السويد وإفريقيا.
بدأ تكوين ثروته في قطاع البناء والمقاولات ثم وسع نشاطاته نوعيا وجغرافيا قطاع الإعمال في البنوك والاستثمارات والفنادق والنفط والغاز.
توظف شركة "العمودي كورال غروب"، و"ميدروك غروب" أكثر من 40 ألف موظف، وقد صنف ثاني أغنى رجل عربي حسب مجلة فوربس الأمريكية عام 2008.
لدى "كورال غروب" محفظة استثمارية في أوروبا والشرق الأوسط التي تتضمن شركة "برايم بتروليوم" شركة النفط الأكبر في السويد، وشركة "سفنسكا بتروليوم اند إكسبلوريشن"، و"سامير" (شركة بتروكيماوية ومصفاة تكرير في المغرب)، وشركة "نفط للخدمات البترولية" في المملكة العربية السعودية، وأخيراً شركة "فورتيونا" القابضة في لبنان.