وأكد عدد من الفرنسيين في تصريحات مختلفة لـle360، أن المغرب يعد بلدهم الثاني بعد فرنسا، لتوفره على مناطق سياحية مغرية بالزيارة وتمتعه باستقرار أمني ملفت، علاوة على الشمس الدافئة والاستقبال الحار الذي يقابلون به من طرف العاملين بالقطاع السياحي وعموم المغاربة.
"ماري" إحدى السائحات الفرنسيات المتقاعدات والبالغة من العمر 78 سنة، تحدثت لموفد le360، قائلة "أجد المغرب المكان المناسب لتمضية فصل الشتاء، بحكم أن فرنسا في مثل هذه الشهور تعرف صقيعا شديدا يستحيل على من بلغ هذا العمر أن يتعايش معه، استقبلوني جيدا أنا وزوجي هنا بمنتجع "إمي ودار" ونقضي أوقاتا ممتعة معا".
وأضافت المتحدثة "أكادير منطقة سياحية جميلة كنا نسمع عنها ونحن في ريعان شبابنا وتمنينا زيارتها وتمضية بعض الوقت فيها، وتأتى لنا ذلك منذ 5 سنوات من الآن، أصبحنا مدمنين على المنطقة، نمارس رياضة المشي ونتبضع ونجالس بعض مواطنينا هنا وحتى المغاربة كرماء، نحن سعداء جدا بالتواجد بالمغرب".
بدوره، فيليب، ابن منطقة تولوز، البالغ من العمر 68 سنة، قال في تصريح لـle360، أنه سعيد جدا باستقراره بمدينة تارودانت منذ سنوات، حيث الأجواء الرائعة والمعاملة الطيبة للساكنة المحلية، دفعته لطلب الزواج من إحدى بنات المنطقة، التي وافقت على عقد القران معه، مضيفا "الآن لدي ابنة وأفتخر أن تكون أصولها من المغرب ومن تارودانت خصوصا لأن أمها من هنا".
من جانبه، أكد جمال إمل، رئيس الجامعة المغربية لفندقة الهواء الطلق، أن أكثرية الفرنسيين المتقاعدين يختارون أكادير الكبير واقليميْ تزنيت وسيدي افني، لقضاء فصليْ الخريف والشتاء، إذ تصل مدة إقامتهم لأزيد من 6 أشهر نتيجة توفر العديد من الخدمات السياحية بهذه المناطق والبنيات التحتية اللازمة، من فنادق وطرق ومنتزهات طبيعية ومناظر طبيعية جبلية وغيرها.
وأشار إمل، الذي يشغل كذلك منصب مدير أحد فنادق الهواء الطلق بمنطقة إمي ودار، إلى أن قدوم المتقاعدين الفرنسيين للمغرب يساهم بشكل كبير في انتعاشة اقتصادية بالمنطقة، كما هو الشأن بالنسبة للقرية السياحية إمي ودار، التي أصبحت ملاذا لهم هربا من برد بلدهم الأصلي، مضيفا أن قدرتهم الشرائية جيدة جدا إذ يساهمون في إدخال العملة الصعبة مما ينعكس ايجابا على التنمية المحلية.
وزاد المتحدث أن البعض منهم يأتي للمغرب من أجل التطبيب والاستفادة من بعض الخدمات المتوفرة التي يصعب الحصول عليها في فرنسا في وقت وجيز، مطالبا من الوزارة الوصية على القطاع، الاهتمام بصنف فندقة الهواء الطلق، الذي يجذب آلاف السياح المتقاعدين سواء الفرنسيين أو غيرهم، وذلك من خلال إقامة لقاءات دولية في هذا الإطار لتشجيع هذه السياحة والتعريف بمؤهلات المغرب الطبيعية.



