غضب المزارعين جاء في لقاء نظمته فيدرالية الفلاحين والجمعيات بمقرها الكائن بمدينة أولاد تايمة، حضره العشرات من الفلاحين المعنيين والمهتمين بالقطاع الفلاحي بالمنطقة، بسط من خلاله المجتمعون المشاكل التي يعاني منها صنف الحوامض والذي عرف كسادا منقطع النظير وتسبب في إتلاف مجموعة من ملاك الضيعات الفلاحية أطنانا كبيرة من الكليمونتين في أماكن خلاء، نتيجة وفرة العرض وتراجع الطلب على هذا المنتوج بالأسواق الداخلية والدولية وضعف التسويق.
وعبَّر الفلاحون عن امتعاضهم واستغرابهم من تقاعس برلمانيي الإقليم في إثارة هذا المشكل القائم داخل قبة البرلمان، حيث لم يوجه ولو واحد منهم سؤالا شفويا أو كتابيا لوزارة الفلاحة لاستفسارها عن الوضعية والاجراءات التي يمكن أن تتخذها لحماية مستقبل الفلاح الذي أصبح مهددا بالإفلاس نتيجة ارتفاع الضرائب وفواتير الكهرباء والماء والمحروقات ومستحقات الضمان الاجتماعي، وغيرها من المشاكل التي باتت تؤرق بال الفلاح الروداني بالخصوص ومعه السوسي بصفة عامة.
وطالبت الفيدرالية والجمعيات الحاضرة في هذا اللقاء، الوزارة الوصية بالتدخل لانقاذ ما يمكن إنقاذه ومساندة الفلاح في محنته هاته، داعين إياها إلى إشراك ممثلي الفيدراليات والجمعيات والتعاونيات السوسية في الحوار المزمع إقامته من طرفها بالعاصمة الرباط، خلال الأيام القليلة المقبلة، لتدارس وضعية هذه السلسلة لايجاد حلول ناجعة لها.
