وقال فلاحون متضررون في تصريحات مختلفة لـle360، إن الفلاح اليوم بالمنطقة يعيش أزمة خانقة نتيجة العشوائية وتحكم الوسطاء في الأسعار وضعف التسويق، مما جعل مصير المنتوجات من الحوامض والتي تقدر بآلاف الأطنان، ينتهي بالتخلص منها داخل حاويات الأزبال وبأراض قاحلة، الشيء الذي كبد الفلاحين خسائر مادية فادحة وصلت لحد افلاس البعض.
وأضاف أحد الفلاحين قائلا: "من بين المشاكل التي يعيش فيها الفلاح ندرة المياه وارتفاع تكلفة الانتاج من خلال ارتفاع ثمن الطاقة الكهربائية والمحروقات، فضلا عن ارتفاع ثمن اليد العاملة، ودعم الدولة الذي ساهم بدوره في ارتفاع المردودية لكن بالمقابل سجل تقصير في وسائل الانتاج من محطات التلفيف وايجاد أسواق جديدة لهذا المنتوج، مشددا على ضرورة تدخل الوزارة الوصية لإنقاذ الفلاح من احتضاره الوشيك".
وفي هذا السياق، أكد رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، في مراسلة وجهها إلى وزير الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الاثنين، يتوفر le360 على نسخة منها، أن الظرفية التي يعرفها قطاع الحوامض بالجهة مقلقة، إذ أن جانب التسويق مازال يعرف اشكالات عدة نتيجة للمعايير الدقيقة التي تفرضها الدول المستوردة وتعدد دفاتر التحملات، التي لم يعد الفلاح يستطيع مواكبة شروطها.
وتعد الذبابة المتوسطية، يضيف المصدر، أحد أهم الاشكالات التي لا يمكن التخلص منها إلا بانخراط الجميع في محاربتها بالأساليب والطرق العلمية، كما أن ضعف القدرة الاستيعابية لمحطات التلفيف لا يمكِّنُ من مسايرة الكمية الهائلة للإنتاج خاصة في هذه الفترة من السنة، علاوة عن الظروف المناخية التي أثرت بشكل سلبي على الانتاج.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الموسم الفلاحي الحالي يتميز بوفرة الانتاج، بالمقابل الأسواق الداخلية والدولية لا تستطيعان استيعاب كمية الانتاج الهائلة والاستجابة لانتطارات المنتجين الذين أصبحوا في وضعية لا يحسدون عليها، على حد قول الرئيس.