وأضاف في تصريح للصحافة بمناسبة اختتام الملتقى الوطني الخامس للزيتون، الذي نظم ما بين 28 نونبر المنصرم وفاتح دجنبر الجاري، تحت شعار "استهلاك المنتوجات ذات الجودة العالية: رافعة لتنمية سلسلة الزيتون"، أن هذا الارتفاع مرده إلى الظروف المناخية الملائمة التي ميزت المراحل الصعبة لتنمية سلسلة الزيتون برسم الموسم الفلاحي المنصرم خاصة فيما يتعلق بمستوى درجة الحرارة وحجم التساقطات المطرية وتوزيعها في الزمان والمكان ودخول إنتاج أشجار الزيتون الصغيرة.
وأوضح الوزير، أن هذه الإنجازات التي تحققت في سلسلة الزيتون تجسد الوقع الايجابي للاختيارات الاستراتيجية المتبعة في إطار مخطط المغرب الأخضر لتنمية هذه السلسة الفلاحية بالمغرب، مذكرا بأن قطاع إنتاج الزيتون يشكل أهم سلسة من سلاسل الأشجار المثمرة والتي تمثل نسبة 65 في المائة من الأراضي الزراعية الوطنية، ومن بين أهم القطاعات الفلاحية الموفرة لفرص الشغل بأزيد من 51 مليون يوم عمل سنويا، أي بحوالي 380 ألف فرصة عمل قارة، تمثل النساء فيه نسبة 20 في المائة.
وأبرز أخنوش، أن هذه السلسة الفلاحية لها مستقبل واعد، داعيا الفلاحين إلى إيلاء المزيد من الأهمية لميدان تصدير زيت الزيتون.
وعلى مستوى جهة مراكش آسفي، سجل الوزير، أن قطاع الزيتون يشكل أهم السلاسل الزراعية بمساحة تقدر بـ223 ألف و600 هكتار، أي بنسبة 20 في المائة من المساحة المخصصة للزيتون على المستوى الوطني، وتساهم بنسبة 64 في المائة من حجم الصادرات الوطنية من المنتوجات الصناعية الخاصة بمصبرات الزيتون و24 في المائة من صادرات زيت الزيتون.
كما سجلت هذه الجهة أيضا انتاجا قياسيا للزيتون برسم الموسم الفلاحي الحالي، قدر بحوالي 487 ألف طن، أي بنسبة 24 في المائة من الإنتاج الوطني، بارتفاع قدر بنسبة 167 في المائة مقارنة مع إنتاج سنة 2008، الذي وصل إلى 182 ألف طن، مبرزا أن هذا الانجاز يعد تتويجا لبرنامج تنمية هذه السلسلة الفلاحية التي اتبعت على مستوى الجهة منذ سنة 2009 في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وذكر الوزير في هذا السياق، أنه تم إنجاز 55 مشروعا منذ سنة 2009، ضمنها 30 مشروعا في إطار الدعامة الأولى و25 مشروعا فلاحيا تضامنيا في إطار الدعامة الثانية، موضحا أن هذه المشاريع تطلبت غلافا استثماريا قدر ب 4ر2 مليار درهم، ضمنها 1,4 مليار درهم في الدعامة الأولى و1,03 مليار درهم في إطار مشاريع الدعامة الثانية، حيث مكنت هذه المشاريع من توسيع المساحة المزروعة بالزيتون على المستوى الجهوي لتصل إلى أزيد من 50 ألف هكتار، أي بنسبة 150 في المائة من الهدف المحدد في أفق 2020.
وأشار الوزير، الذي كان مرفوقا بوالي الجهة كريم قسي لحلو ووفد هام يضم مسؤولين بالوزارة ومنتخبين والسلطات المحلية والفاعلين المعنيين بقطاع إنتاج الزيتون وفلاحين، إلى أن هذه السلسلة استفادت أيضا من استثمارات هامة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي عبر إنجاز بنيات تحتية لتثمين الزيتون (503 وحدة لعصر الزيتون و23 وحدة للتعليب والتصبير).
وبهذه المناسبة، قام الوزير بتسليم جوائز على 10 أحسن ضيعة فلاحية لإنتاج الزيتون بالجهة، وهي عبارة عن آليات فلاحية خاصة بالتشذيب والتقليم وجني الزيتون والرش مقدمة من طرف الغرفة الفلاحية لجهة مراكش-آسفي.
وعرف هذا الملتقى، الذي نظم من قبل جمعية الملتقى الوطني للزيتون والفيدرالية البيمهنية للزيتون تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، مشاركة 80 عارضا يمثلون مختلف الفاعلين في قطاع الزيتون.
ويهدف الملتقى إلى خلق فضاء لتبادل الخبرات والتجارب المتعلقة بسلسلة الزيتون وذلك بغية تحديد الرهانات واستغلال الإمكانيات وأفضل الممارسات الفلاحية، وكذا توقع التحديات المستقبلية.
وتضمن برنامج الملتقى، المقام بشراكة مع مجلس جهة مراكش آسفي وعمالة إقليم قلعة السراغنة والغرفة الفلاحية لمراكش آسفي والمجلس الإقليمي لقلعة السراغنة والمجلس البلدي للعطاوية على مساحة 3 هكتارات منها 4500 متر مربع مغطاة، تنظيم برنامج غني بالندوات في مختلف المواضيع التقنية حول تطوير سلسلة الزيتون فيما يخص الإنتاج والتثمين والتسويق، وكذا ورشات تكوينية للعاملين في هذه السلسلة.
يشار إلى أن سلسلة الزيتون تحتل مكانة مهمة بجهة مراكش آسفي، حيت يعتبر الزيتون أهم سلاسل الأشجار المثمرة بالجهة بمساحة تقدر بـ215 ألف هكتار.
ويمثل إنتاج الزيتون بإقليم قلعة السراغنة 44 بالمائة بجهة مراكش آسفي بمساحة تقدر بـ75 ألف هكتار، وتعتبر المنطقة التي يتواجد بها الملتقى بالخصوص العطاوية فضاء تجاريا هاما وبورصة لتسويق منتوج الزيتون في البعد الجهوي والوطني.